بايدن وطاولة المفاوضات الضائعة مع إيران..!
أبين اليوم – متابعات
يری خبراء ومراقبون أنه لا توجد في الظروف الحالية أرضية مناسبة لعودة الولايات المتحدة وإيران إلی المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
ويقول باحثون سياسيون أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يظهر انه يريد العودة للإتفاق النووي رغم أن الإتفاق ، تم توقيعه من قبل حزبه الديموقراطي.
ويری باحثون سياسيون أن إدارة بايدن لا تنوي العودة إلی نقطة الصفر لاسيما العودة إلی الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب والعقوبات التي فرضها علی إيران.
ويضيف باحثون سياسيون أن إدارة بايدن تنوي التأسيس علی سياسة ترامب وبناء سياسة جديدة، فقد كان ترامب يتحدث عن العقوبات القصوی وتتحدث ادارة بايدن عن العقوبات الذكية.
ويؤكد باحثون سياسيون ان الجمهورية الاسلامية تلقفت هذه السياسة الاميركية وبناءاً عليها بدأت بحركة دبلوماسية، ستكون متصاعدة.
ويعتقد باحثون في الشؤون الدولية أن ايران أفشلت ضغوط إدارة ترامب وأثبتت جدارتها في العبور إلی بر الأمان وان إيران اليوم تختلف عما كانت في عهد ترامب واذا كانت هناك طاولة للمفاوضات في المستقبل، فستكون ايران أقوی مما كانت في عهد ترامب وعلی الولايات المتحدة تقديم تنازلات اكثر لمباشرة المفاوضات معها.
ويؤكد باحثون في الشؤون الدولية انه علی الولايات المتحدة ان تهيئ طاولة لتجري مفاوضات مع ايران، واذا ارادت ان تهيئ طاولة عليها العودة الی طاولة الاتفاق النووي التي انسحبت منه ومن ثم تتحدث بشأن متغيرات جديدة، ولكن حتی الان، الولايات المتحدة لم تهيئ هذه الطاولة وايران لن تقبل بأي كلام خارج طاولة مفاوضات الاتفاق النووي الدولي.
ويقول خبراء بالشؤون الأمريكية ان التعويل في السياسة الخارجية الأمريكية علی شخصين، الأول روبرت مالي الذي تم تعيينه كمبعوث اميركي للملف الإيراني وهو رجل مرن للغاية وله خبرة طويلة ويواجه معارضة من اللوبي الاسرائيلي فهم يخشون ان يكون مالي مرناً في التعامل مع ايران.
ويضيف خبراء بالشؤون الاميركية ان الرجل الثاني الذي يمكن التعويل عليه هو وزير الخارجية الجديد وهو آنتوني بلينكن فهو يرغب في اتفاقية أطول مدی وأقوی من حيث المضمون والمحتوی مع ايران.
ويؤكد خبراء بالشؤون الدولية ان ايران، اليوم تعتبر قوة كبری في منطقة الخليج الفارسي، فعندما تكون هناك طاولة، ايران ستطالب بأمور اقصی من الملف النووي.
ويتوقع خبراء بالشأن الاميركي ان تبدأ الولايات المتحدة وايران خطوات متبادلة لتذليل الطريق امام العودة الی المفاوضات.
ما رأيكم:
كيف تُقرأ الدبلوماسية الإيرانية لحوار اقليمي يمهد لتفاهم دولي حول النووي؟
ما أهمية الرسائل التي بعثتها الخارجية الايرانية لدول الجوار والاقليم لهذا الشأن؟
هل تسعی إدارة بايدن لصفقة الأقل مقابل الأقل لكسر الجمود مع طهران؟
ماذا يعني تأكيد طهران بأن واشنطن هي التي انسحبت وعليها العودة أولاً؟
المصدر: العالم