عدن الضحية دوماً..!
بقلم/ توفيق المحطوري
إن عاصمة اليمن الإقتصادية عدن الخاضعة تحت سيطرة الإحتلال الإماراتي السعودي تعيش الألم والمعاناة والشقاء والبؤس منذ أن وضع الإحتلال قدمه فيها..
فلا شرعية فنادق الرياض ولا الإنتقالي المدعوم إماراتياً ولا كليهما لديهم إستعداد لإخراج عدن مما هي فيه.. بل إن على عدن ان تدفع ثمن أي إتفاق او إختلاف بين كليهما..
فلا يحق لعدن أن تفرح.. بل عليها أن تدفع الثمن وتبكي دوماً دماء.. وأن تصرخ ألماً مع وبعد كل خلاف أو إتفاق وكأن عدن وأهلها وليس التحالف من يقف وراء أي إتفاق أو خلاف.. وكأن قدر عدن أن تعيش الويلات تحقيقاً لرغبة التحالف السعوإماراتي.
لماذا عدن..؟! عدن رمز الإقتصاد اليمني.. وأهلها نموذج البساطة والتعايش والأخوة.. عدن البيت الذي طالما كان يتسع لكل اليمنيين بل لكل العرب ولكل المسلمين..
البيت الذي لا يفرق بين بني البشر ويقبل بالجميع.. ويحمل شعار: “الناس أم أخ لك” في الدين او نظير لك في الخلق..
لماذا تعامل بهذا الشكل وبهذه الطريقة.. بأي ذنب يرتكب في حقها وحق أهلها كل هذا الظلم؟!
عدن التي من أجلها ومن أجل أهلها ولما عرفوا به من التسامح والطيبة والكرم فإن كل يمني مستعد أن يقدم من ماله ودمه وجسده..
وهناك من لديهم الإستعداد لتقديم روحهم وأولادهم وحياتهم في سبيل إسعادها وخلاصها من سطوة وهيمنة الإحتلال ومن الجرائم التي يرتكبها بحق هذه البلدة الطيبة واهلها المظلومين والمغلوب على أمرهم.. والذين خدعهم وخذلهم القريب والصديق..
فلا التحالف صدقهم وعده.. ولا تركتهم أدواته في حالهم.. فأصبحوا معنيين بدفع ثمن إخفاق وخلافات وصراعات التحالف وأدواته للأسف.. فلماذا هكذا يتم معاملتها بهذه الطريقة وبهذا الشكل.. وما هو الذنب الذي ارتكبته..؟!!