شبوة.. صفقة جديدة بين بن عديو والعيسي والأحمر لاستثمار ميناء سيادي لمدة 30 عام ..“تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
يواصل حزب الإصلاح إنشاء إماراته الجديدة في محافظة شبوة، غير مكترثاً باتفاق الرياض، فالحزب الذي بات محافظ شبوة رجله الأول في المحافظة بحكم المصالح ، سلم ميناء قناء في مديرية رضوم أمس الأول لشركة تابعة لتاجر الجنرال علي محسن الأحمر”أحمد العيسي” ، والغريب في الأمر أن محافظ شبوة محمد صالج بن عديو زعم أن الميناء سيكون جاهزاً للعمل مع مرافقة وخزانات النفط العملاقة في غضون سبعون يوم ، محاولاً قطع كل التساؤلات عن قانونية تسليم الميناء لشركة عرب جلف التابعة للعيسي..
الاتفاقية التي وقعت بين طرفين يمثلا حزب الإصلاح لإنشاء الميناء بقيمة 150 مليون دولار لن تسلمها مالية شبوة المفرغة بل سوف يسلمها تاجر النفط الكبير الذي سبق أن دخل في صفقات مماثلة قبل سنوات في الحديدة وكاد أن يحول ميناء رأس عيسى إلى ممر لتهريب المشتقات النفطية من اليمن إلى دول القرن الأفريقي ، بعدما سيطر خلال العقدين الماضيين على ميناء المخا الواقع في الساحل الغربي وحوله إلى ممر أمن لتهريب النفط.
الإتفاقية الغامضة التي جرت بين جناح الإصلاح التنفيذي والجناج الاقتصادي والاستثماري ، يتيح للعيسي استثمار الميناء بطريقة رسمية وإدارته لـ 30 سنة، ثم يسلم ملكية الميناء للدولة إن رغبت بعدم إبرام عقد تأجير للشركة المشغلة للميناء أي إحدى شركات العيسى، ووفق الاتفاق تقود شركة جديدة تعرف بـ” يوزد واي” ، وهي واحدة من ثلاث شركات جميعها تابعة للعيسي تقدمت للمناقصة وفازت بها، بموجب السينايو المعد لتمويه الرأي العام عن التسليم والتسلم بين أطراف حزبية لميناء سيادي في شواطئ محافظة شبوة..
فالصفقة التي تمت عبر شركة يو زد واي وهي شركة تحمل اسم أجنبي وشركائها وفق المصادر تاجر النفط العيسي وحميد الأحمر وجلال هادي ، يتضمن قيام الشركة بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء قنا التجاري والذي يشمل توفير خزانات عائمة للمشتقات النفطية خلال ستين يوماً من تاريخ توقيع العقد، والمبرر تأمين احتياجات المحافظة من الوقود وهو مايعد إعلان بانفصال شبوة عن شركة النفط في حضرموت ويكشف زيف الاتهامات التي سوقها بن عديو قبل أسابيع لفرع شركة النفط في المكلا والتي اتهمها بالتلاعب بمحصصات شبوة النفطية..
فيما تشمل المرحلة الثانية بناء أرصفة التفريغ للمشتقات النفطية مع إنشاء ثمانية خزنات استراتيجية لخزنها بسعة اجمالية تصل إلى ستين ألف طن، بالإضافة إلى بناء أرصفة النشاط التجاري للميناء، وتحدث ابن عديو عن “مزايا عقد الاتفاقية والذي يقوم على نظام (الإنشاء والإدارة ) ثم عودة التمليك إلى الدولة.
العيسي الذي فقد مصالحة في موانئ الشمال، سرعان ما اتجه إلى تعويضها في الساحل الشرقي مستحوذاً على ميناء النشمية الذي يعد واحد من أبرز من ساهم في انشائه ويعد الشريك الأول لجلال هادي في إنشاء أنبوب النفط الذي ينقب النفط من منطقة غرب عياذ النفطية الواقة بين مأرب وشبوة إلى ميناء النشمية بطول 220 كلم ، ومع ذلك وجد شبوة مرتعاً خصباً لتحقيق المزيد من المصالح ، فمنحه الإصلاح حق السيطرة على ميناء قنا التاريخي بشكل علني، رغم أن العيسى ومافيا تهريب النفط يسيطرون على الميناء منذ ما بعد حرب صيف 94م..
الصفقة الأخيرة التي وقعها بن عديو تعد مؤشر ورسالة واضحة لدول التحالف مفادها بأن الإصلاح لن يتيح لأي جهة استلابه مصالحة الاقتصادية والتجارية والمالية الكبيرة والضخمة في شبوة النفطية والساحلية، وكما سخر الجنرال علي محسن الأحمر ثلث القوات اليمنية لحماية المهربين في المخا والساحل الغربي سيدفع بكل ثقلة العسكري إلى شبوة لحماية تلك المصالح الكبيرة..
واللافت في الأمر أن توقيع الاتفاق أو إبرام الصفقة جاء بعد أيام من قيام بن عديو بتسليم القطاع الخامس إس النفطي الذي كان من نصيب شركة بتروشبوة التي أنشئت كشركة أهلية في شبوة هدفها تمكين أبناء شبوة من إدارة قطاعاتهم النفطية ، فأقدم بن عديو بتسليم القطاع النفطي لشركة بترومسيلة.
مصادر مطلعة أكدت أن مدينة عتق تتهيأ لاستقبال الجنرال الأحمر بعد أيام، كونه صاحب القرار الأول فيها، والأحمر قائد الجناح العسكري والأمني لحزب الإصلاح منذ تأسيس الحزب عام 1990م .
الجنوب اليوم