“تقرير“| تحريك سعودي لملف السلام في اليمن.. تقارب إقليمي أم إغلاق أبرز حنفيات الابتزاز في وجه ترامب..!
أبين اليوم – تقارير
أعادت السعودية، الأربعاء، مجدداً تحريك ملف السلام في اليمن رغم وتيرة القصف الأمريكي المستمر منذ أسابيع، فما أبعاد الخطوة؟
في وقت سابق الثلاثاء، عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر لقاء مفاجئ بقادة الأحزاب اليمنية والقوى والمكونات التابعة للتحالف إلى جانب ما تعرف بهيئة المصالحة والتشاور التي تم تشكيلها حديثا وتضم كافة القوى اليمنية الموالية لها بمن فيها الغير ممثلة في مجلسي النواب والشورى.
تقول التقارير الإعلامية الواردة ان السفير ال جابر بحث خلال اللقاء مرحلة ما بعد الاتفاق مع من وصفهم بـ”الحوثيين” وإعادة هيكلة القوى الموالية للتحالف أيضاً.
مع أن الحراك السعودي في ملف السلام في اليمن يتكرر مع كل تطورات عسكرية تقترب نيرانها من التهام طرف الثوب السعودي الا ان التحرك الجديد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، أهمها ان الحرب الأمريكية على اليمن التي كانت السعودية تعول عليها لتغيير الواقع الذي رسمته اليمن خلال السنوات الأخيرة وأصبحت بموجبه الطرف الأقوى بالمعادلة دخلت شهرها الثاني دون نتائج تذكر..
وهو الأمر ذاته الذي دفع بالأمريكي لمنح السعودية ضوء أخضر لتحريك ملف السلام عبر ارسال وزير دفاعها خالد بن سلمان بمعية السفير لدى اليمن محمد ال جابر إلى طهران لأول مرة منذ عقود .. والهدف طبعاً البحث عن اختراق جديد للملف اليمني الذي اثبت صلابة وجسارة منقطعة النظير في ضوء اقتراب أمريكا وايران من الاتفاق النووي.
والاجتماع الأخير للسفير السعودي بمكونات بلاده في اليمن ليس لاطلاعهم بالطبع على كواليس الرسالة التي سلمها بن سلمان للمرشد الإيراني الأعلى خلال الزيارة، بل لوضعهم أمام الواقع الذي بدأ يتشكل خصوصاً مع تسلم الرياض الرد الإيراني عبر السفير الإيراني والذي خصصت له وسائل اعلام سعودية مساحة للحديث عن المرحلة الجديدة من العلاقات والتي بدأت تتشكل بين السعودية وايران..
وهذه التصريحات تشير إلى ان طهران التي تنشدها السعودية كوسيط في اليمن سلمت الرد اليمني حول الطلب السعودي للانخراط باتفاق سلام جديد لا سيما وانه جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في صنعاء والذي خصص لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية أيضاً.
قد تكون التحركات السعودية بملف السلام في اليمن كالعادة مناورة، لكن المؤكد ان هذه المرة لن تتوقف عن مبدأ الوقوف على الحياد بل ستمثل انخراط أكبر للتوصل على اتفاق جديد مع تبعثر كل الأوراق الخاصة بإسقاط صنعاء او اخضاعها إضافة إلى استعداد ترامب لزيارة السعودية التي لطالما وصفها بـ”البقرة الحلوب” لكن وقد جففت اليمن الضروع فلم تعد السعودية قادرة على تحمل تبعات ابتزاز ترامب وقد اثبتت قواته فشلها.
YNP