“حضرموت“| مع تصاعد التوتر بين فرقاء التحالف.. غارات أمريكية مكثفة على تخوم النفط شرقي اليمن..!
أبين اليوم – حضرموت
كثفت الولايات المتحدة، الاثنين، غاراتها على المناطق الشرقية لليمن رغم انها خاضعة للتحالف الاماراتي – السعودي.
يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين الحليفتين مع توجه المملكة لفصل الإقليم النفطي.
وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الأخيرة أكثر من 4 غارات على المنطقة الواقعة بين محافظتي شبوة الخاضعة للإمارات وحضرموت التابعة للسعودية.
وافادت مصادر محلية في منطقة العبر القريبة أيضا من الحدود السعودية ان غارتين استهدفتا سيارتين مدنية كانتا تمران على الخط العام في حين طالت الثالثة شاب كان يمر بالقرب من سوق العبر.
وكانت غارة رابعة استهدفت في وقت سابق سيارة في مدينة عتق، وسط محافظة شبوة.
ومع أن أمريكا تشن غارات مكثفة على مختلف المحافظات اليمنية منذ أسابيع إلا إنها المرة الأولى التي توسع فيه عدوانها إلى شرق البلاد حيث مراكز النفوذ الإقليمي.
ومنطقة العبر الواقعة عند أطراف الهضبة النفطية لحضرموت تحولت خلال الساعات الأخيرة إلى ساحة حراك كبير لمختلف القوى اليمنية الموالية للتحالف، حيث تقوم قوى في أبين وشبوة بتحشيد شباب إلى هناك، وفق وسائل إعلام الانتقالي، ضمن ترتيبات لإعلان تكتل جديد يهدف لإسقاط شبوة وأبين.
كما شهدت وصول تعزيزات من الفصائل السلفية المرتبطة بالقاعدة والتي تعرف بـ”العمالقة الجنوبية” التابعة للانتقالي ضمن ترتيبات لتصعيد تجاه وادي وصحراء حضرموت رداً على إعلان حلف القبائل هناك الحكم الذاتي لحضرموت..
إضافة إلى الأنباء التي تتحدث عن تحرك تركي لإشهار تكتل جديد موالي لها هناك بقيادة قيادي بالقاعدة تربطه علاقة بالرئيس السوري احمد الجولاني ويدعى أبو عمر النهدي.
ولم يتضح بعد دوافع الغارات الأخيرة مع ان الرئيس دونالد ترامب استعان بها لتسويق دعايته حول اليمن مع فشل عدوانه على من يصفهم بـ”الحوثيين”.
وكانت الولايات المتحدة حاولت خلال الأيام الأخيرة تقليص فجوة الخلافات بين الحليفتين بالحرب على اليمن ضمن ترتيبات للتفرغ شمالاً لكنها فشلت.. ويهدد الصراع الجديد بين الامارات والسعودية شرق البلاد الخطط الأمريكية بالساحل الغربي.
والغارات تشير إلى مساعي أمريكا فض الاشتباك بالوكالة بين الرياض وابوظبي رغم محاولتهما تسويق ما يدور على أنه استهداف لتنظيم القاعدة الذي يهدد بإسقاط تلك المحافظات مع أن التنظيم أصلاً منقسم بالولاء بين الحليفتين.