“تحليل“| ما هي مخاطر تجريد المقاومة اللبنانية من السلاح..!

5٬902

أبين اليوم – تحليل 

الضغط على المقاومة لتسليم سلاحها هدفه هوَ الخطوة الثانية التي سَتَلي بعده والتي ستكون إبادة جماعية للطائفة الشيعية بعد التسليم سيشارك فيها مَن إرتكَب مجازر صبرا وشاتيلا وأطراف أخرىَ تتربص.

وهيَ أيضاً مشروع إقتتال شيعي شيعي سيكون دموياً للغاية في حال لا سمحَ الله رضخت قيادة حزب الله للضغوطات الأمريكية والصهيونية، لأن الشيعة مهددون وكل فَرد من الطائفة يعرف ويلتمس ويفهم ذلك.

لذلك واحدة من أصعب الخطوات التي تَمُس بالمقدسات الشيعية في لبنان هي خطوة تسليم السلاح، من هنا تبدأ الحرب الشيعية الشيعية، ومن هنا سيبدأ التطرُف الشيعي وإن بدأ التطرف الشيعي سيشق طريقه بعنف غير محمود وسيأخذ في دربَهُ كُل مَن يعترضهُ دون رأفة ودون رحمة بِمَن فيهم الشيعه الذين يوافقون على تسليم السلاح.

هذا السلاح لن يُسَلَّم لأنه لا يُشَكِلُ خطراً على أحد غير “كيان الاحتلال”، إذاً لماذا المطالبة بتسليمه وعدونا لا زال يُعربِد داخل أراضينا وينتهك سيادتنا وسيادة كل الدُوَل من حولنا.

لماذا يجب أن لا يبقى سلاح إلا مع الكيان وهو دولة لقيطة مارقة سارقة؟ مع العلم أنها الدولة المجرمة التي لو حملت القطن تذبح به ولا ترحم،
أما للمطالبين عن عنصريَة وحقد بتسليم السلاح نقول، دعوا عنكم ثقل حمل تجريد السلاح لأنه أكبر من حجمكم وأثقل منكم وليسَ لكم قوة لتدفعوا عنكم ناره إذا ما تماديتم..

تذكروا إنكم في لبنان وجميعكم يمتلك السلاح ويريد تجريد الشيعة منه، مع العلم أن سلاحكم صهيوني وفي خدمة كيان الاحتلال ومشاريعه في المنطقة..

التاريخ يعرفكم وكتب الكثير عنكم وأثار ما إقترفت أيديكم في صبرا وشاتيلا والكرنتينا والصفرا وإهدن وغير مكان لا زالت موجودة لم يمحو أثرها الزمن، وبالأمس القريب أيها المحرضين وعن طريق الصدفه إكتُشِفَ في المرفأ قبرٌ جماعي من صنع أيديكم، الأفضل لكم أن تصمتوا ولا تفتحوا عليكم أبواب جهنم،
الدولة اللبنانية بكل أركانها تعرف أن الطلب الأميركي مستحيل وتعرف أنه يُفجر السلم الأهلي..

كيان الاحتلال بكل قوته عجزَ عن هزيمة المقاومة وتجريدها من قَوتها رغم ضخامة آلته العسكرية وقدرته على الفَتك.

أيها الناس لبنان محكوم بالتوافق ومحكوم بالعيش المشترك والجميع مُتفقون على بناء دولة ومؤسسات لتسيير أعمال الناس وكل ما فيها يتقاسمه الجميع..

لبنان ليس دولة مؤسسات بالمعنى الصحيح، لبنان دولة محاصصه ومزارع سياسية يحكمها خليط من زعماء من إقطاع المالي والسياسي وأمراء الحرب..

تجمعهم هوية واحدة وجواز سفر وحدود جغرافية مساحتها 10456 كلم أما في الداخل يتسابق زعماء الطوائف والأحزاب على أكل مداخيل الدولة والتحلية بإيداعات الناس في المصارف، ولكنه لن يُسَلَّم السلاح.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com