هل قام هادي بالإنقلاب على المجلس الإنتقالي الجنوبي..!
أبين اليوم – متابعات
الخبر:
أثارت تعيينات الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي في مناصب عدة لأشخاص مقربين من السعودية في اليمن غضب المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي اعتبر هذه الخطوة محاولة لتعطيل تنفيذ ما يسمى “إتفاق الرياض”.
التحلیل:
وصف بعض المحللين السياسيين تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء الأسبق لهادي والمعارض لدولة الإمارات، رئيساً لمجلس الشورى من جهة، وتعيين نائبين له، وأخيراً تعيين هادي نائب عام لحكومته، وصفوه بـ “انقلاب هادي السياسي” على الجنوبيين.
ومن وجهة نظر المجلس الإنتقالي الجنوبي كان من المفترض ألا يتدخل هادي في شؤون الحكومة بإستثناء ما يرتبط بالخدمات العامة.
– الحقيقة هي أن الجنوبيين يعتبرون هادي “خادماً” وليس رئيساً للحكومة، ما دفع هادي إلى تذكير الجنوبيين بما یتوقعه منهم، بينما يعتبر المجلس الإنتقالي هادي خاسراً في المجال العسكري ولايمنحه هذا الحق أساساً.
– وقبل ذلك، كانت هناك أخبار عن فشل التوافقات السعودية الإماراتية، وأعلن أن اتفاق الرياض ميت، لكن في ظل استعدادات ولي العهدين السعودي والإماراتي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، قررت الرياض وابوظبي التعامل مع هذه الأزمة بشكل صوري حتى وصول بايدن إلى السلطة وتقرير مصير ما يسمى بالتحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
– يبدو أن أحداث اليمن، وخاصة في مجال المنافسة العلنية والسرية بين بن سلمان وبن زايد، هي مسرحية يتم فيه تعريف أدوار الممثلين، وهم هادي والجنوبيون، بناء على التطورات الجارية. في مثل هذه الأجواء، ستكون النتيجة الوحيدة لهذه الصراعات هي تكبد خسائر مالية وبشرية على الشعب اليمني حتى تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة قرارها الحاسم بخصوص اليمن وليس أكثر.
يدرك هادي والجنوبيون جيداً أنهم لا شيء في اليمن دون دعم السعودية والإمارات. وفي الوقت نفسه، يعلمون جيداً أن ابن سلمان وابن زايد تجار ناجحون ويرجحون مصالحهم على مصالح الآخرين. واستنتج هادي والمجلس الانتقالي ذلك من خلال تجربة استئناف الرياض وابوظبي العلاقات مع قطر، ومحاولتهما إعادة الاتصال مع تركيا، مؤخراً.
ففي مثل هذه الحالة، يحاول الطرفان الحفاظ على مصالحهما في الصفقات المحتملة بين الرياض وابوظبي وبالطبع بايدن في المستقبل، للحصول على “حصة” جديدة في مستقبل اليمن بعد سنوات من الصراع.
وبناءً على ذلك، يبدو أن الطرفين ينفذان بإستمرار إنقلاباً على بعضهما البعض، سواء كان هذا الإنقلاب سياسياً أم عسكرياً.
المصدر: العالم