“تقرير“| ماذا يعني عودة العمليات اليمنية البرية في عمق كيان الاحتلال..!

6٬568

أبين اليوم – تقارير 

للمرة الأولى منذ أكثر من 57 يوماً، تعود الصواريخ اليمنية لاستباحة أجواء الاحتلال الإسرائيلي ناشرة الذعر والرعب وراسمة بنك أهداف جديدة، فماذا يعني عودة الكابوس اليمني لأجواء الاحتلال ؟

من الناحية التكتيكية، يشير الهجوم اليمني الجديد على الأراضي المحتلة بفلسطين إلى دخول العمليات اليمنية التي أعلنت اليمن استئنافها قبل أيام مرحلة جديدة، فهي تأتي بعد أيام على حظر الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي مروراً بخليج عدن والمحيط الهندي.

كانت اليمن، وفق تصريحات سابقة لقياداتها في صنعاء، ستركز عملياتها على المرحلة المتمثلة باستهداف سفن الاحتلال، لكن التطورات المتلاحقة والتي كان آخرها قرار الاحتلال استئناف الحرب الشعواء على غزة وقتل نحو 500 مدنياً خلال ساعات، دفعت اليمن لترقية عملياتها وصولاً إلى استئناف العمليات البرية.

وخلافاً لكل مرة كانت الصواريخ اليمنية خصوصاً الفرط صوتية تتركز على العاصمة تل أبيب، وسعت القوات اليمنية هذه المرة بنك أهدافها مع دخول النقب في اقصى جنوب الاحتلال على لائحة الأهداف، والأهم استهداف كبرى القواعد الإسرائيلية المشتركة القوات الأمريكية وفي وقت كان فيه الاف الضباط يستعرضون خلال حفل تخرج، وفق الإعلام العبري.

هذه العملية حملت رسائل أكبر من مجرد رد على الجرائم الصهيونية بغزة، فهي تؤكد للاحتلال وحليفته الرئيسية أمريكا استحالة اعتراض الصواريخ اليمنية وقد طالت قاعدة تتمتع بحماية أكثر من 6 أنظمة دفاعية على الأقل من القبة الحديدية إلى الباتريوت ومقلاع داود، وآرو إضافة إلى ثاد.

الأهم في الأمر إن الهجوم اليمني وقع لحظة حفل تخرج داخل القاعدة المحصنة وهذه إشارة سيئة للاحتلال وقد عكست قدرات يمنية استخباراتية فائقة وغير متوقعة.

أضف إلى ذلك أن الهجوم اليمني تم بعد ساعات قليلة على استئناف الاحتلال عدوانه على غزة وهو ما يؤكد أيضاً جاهزية القوات اليمنية لكل السيناريوهات.

 

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com