“عدن“| قيادي في الحراك الجنوبي يصف مناطق سيطرة حكومة الشرعية بـ”المنكوبة”..!
أبين اليوم – عدن
أكد القيادي في الحراك الجنوبي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبي، عبدالكريم السعدي، أن مناطق سيطرة التحالف في اليمن تعيش حالة انهيار شبه تام على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأشار السعدي في حوار مع موقع ”سبوتنيك عربي” إلى أن مناطق سيطرة التحالف وحكومة الشرعية ازدادت تدهوراً “بعد مخرجات مشاورات الرياض التي أنتجت فكرة ما سمي بمجلس القيادة وحكومات المحاصصة بين جماعاته”.
وأوضح أن متطلبات الحياة في تلك المناطق أصبحت تمثل أسلحة (غير شريفة) تتواجه بها المليشيات والجماعات المسلحة التي اختارتها أطراف التحالف لتسلمها مصير هذه المناطق ومصير أهلها، ويدفع ثمنها البسطاء من الناس، مؤكداً أن تلك المناطق بات ينطبق عليها وصف المناطق المنكوبة.
وأضاف السعدي، أن ما يجري في مناطق سيطرة التحالف وحكومة الشرعية هو مشهد مؤلم يتسيده غياب تام للخدمات الضرورية للناس تتخللها عودة لتلك الخدمات بين وقت وآخر، تتحكم بتلك العودة حالة الوفاق والخلاف بين جماعات مجلس مشاورات الرياض الرئاسي المسلحة، في صورة باتت تتطلب تدخل من صنع ما يسمى بمجلس القيادة وليس المجلس الذي أصبح يمثل جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل.
وتابع القيادي الجنوبي: “في اعتقادي أن الإصرار على تغيير الحكومات في ظل استمرار نفس الآلية التي تدار بها حياة الناس في تلك المناطق، واستمرار غياب الخطط المنظمة وغياب المحاسبة مع استمرار خلافات وصراعات التقاسم بين جماعات ما يسمى بمجلس القيادة واستمرار فسادها وعجزها وتطاولها على المال العام وعبثها، أمراً لم يعد مجدياً لمواجهة التحديات في هذه المناطق بعد حالة الجوع والمرض وغياب الأمن وضياع الحقوق المستشرية والتي باتت العنوان الأبرز في هذه المناطق، “فالحكومة التي يرأسها تسعة رؤساء مؤكد لن تنجح في إنجاز أي عمل وسيستمر عنوانها الفشل”.
ويرى السعدي، أن أسباب فشل الحكومات جميعها، وليس حكومة بن مبارك فقط، كثيرة، أهمها وأبرزها صراعات أعضاء ما يسمى بمجلس القيادة وثقافة التقاسم والمحاصصة، كما أن افتقاد رئيسها أدوات ضبط عملها وامتلاك القرار والسلطة على أعضائها يمثل سبباً آخر، وبالتالي فإن أي خطوة صادقة للحل تكمن في معالجة اختلالات هذا المجلس.
وطالب بإلزام أعضاء المجلس الرئاسي باستيعاب مهمتهم ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الشعب وعبثهم بالمال العام وتمكين رئيس الحكومة من أدوات تسيير عملها ومحاسبة أعضائها.
وأوضح أن الشعب يأتي في آخر اهتمامات الحكومات اليمنية المتعاقبة، مشيراً إلى أن الحكومات “التي تأتي لتلبية حاجة الجماعات المسلحة المدعومة من أطراف التحالف سينصب جهدها على إرضاء من أتى بها ومن يتقاسمها، ولن يكون للشعب حصة من اهتمامها”.