“عدن“| أزمة تجارة المخدرات المحمية بمراكز نفوذ عليا بالدولة تفجر جدلاً واسعاً جنوب اليمن..!

4٬900

أبين اليوم – عدن 

اثار اعلان فصائل محلية في عدن، جنوبي اليمن، قتل مسؤول حكومي رفيع بتهمة تجارة المخدرات، الثلاثاء، جدلاً واسعاً في المدينة التي تعد حالياً اسوأ بؤرة لتجارته، فكيف علقت النخب بالمدينة على هذا التطور؟

في خطوة غير مسبوقة تبنى فصيل امني يعرف بـ”مكافحة المخدرات” وهو ذراع للانتقالي، سلطة الأمر الواقع، عملية قتل مساعد مدير مكتب رئيس الحكومة في عدن، احمد عوض بن مبارك، مبرراً الخطوة بأنها تمت خلال عملية ملاحقة على ذمة تجارة مخدرات.

وقد نشر الفصيل صور لأسلحة آلية وحزم مالية إلى جانب أكياس معبأة بالمخدرات المختلفة.

بالنسبة لهذا الفصيل الذي ينتمي إلى محافظة الضالع فقد باتت عملياته بشكل يومي وقد اقتحم في وقت سابق هذا الأسبوع اكبر المولات التجارية في عدن لملاحقة من يصفهم بتجار المخدرات.

هذه الصور هي تأكيد لحجم التجارة بهذه المواد القذرة في المدينة التي ظلت لسنوات رمز للمدنية والسلام وتحولت منذ سيطرة التحالف ومرتزقته القادمين من مختلف دول العالم على المدينة في العام 2015.

فالمدينة شهدت خلال الفترة الأخيرة ابشع الجرائم التي لم تقتصر على القتل والذبح والتصفية بل امتدت إلى داخل العائلة مع تكرر حوادث قتل الزوجات لأزواجهن او العكس وهي قضايا دخيلة على هذا المجتمع الذي بات يعاني الفقر والفاقة.

ما يهم الآن هو كيف تفاعلت النخب الجنوبية مع الحادثة الأخيرة، فالانقسام كان بارزاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يرى الجرائم الأخيرة والتي تصاعدت مع عودة رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي والمعروف بتشكيله منذ بداية تاريخه النضالي بعصابات اغتيالات على انها انتقام على خلفية تحريك ملفات نهب ضد الزبيدي وآخرها حوش النقل..

ويربط هؤلاء بين عمل القتيل محمد جمال والذي شغل منصب مساعد لانيس باحارثة الذي يعمل أيضاً مديراً للهيئة العامة للأراضي، وبين من يرى انها تعكس بأن تجارة المخدرات في عدن باتت محمية بمراكز نفوذ عليا بالدولة.

بينما يرى طرف ثالث بأن الأمر متعلق بالتنافس بين العصابات التي تحكم المدينة سواء بتجارة المخدرات أو نهب الأراضي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com