“حضرموت تشهد غضباً شعبياً عارماً: تظاهرات ترفض الانهيار الاقتصادي وتطالب بالإفراج عن قيادات الحراك.. وتؤكد وقوفها مع فلسطين”  

2

أبين اليوم | حضرموت 

خرجت جموع غفيرة من أهالي مديرية الضليعة في محافظة حضرموت، يوم السبت، في تظاهرة شعبية حاشدة، عبروا خلالها عن غضبهم العارم من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعيشونها. وشهدت المسيرة، التي نظمها مجلس الحراك الثوري الجنوبي، مشاركة واسعة من قيادات المجلس ونشطاء المجتمع المدني ومواطنين غاضبين، رفعوا الأعلام الجنوبية والفلسطينية، وصور قيادات الحراك المعتقلين، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي يعانيها الجنوب.

 

وجاءت التظاهرة كرد فعل على الانهيار الكارثي للعملة المحلية، وما تبعه من ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، مما جعل الحياة اليومية للمواطنين شبه مستحيلة. كما ندد المتظاهرون بتدهور الخدمات العامة، محملين التحالف السعودي الإماراتي والميليشيات المحلية الموالية له المسؤولية الكاملة عن هذا التردي، ومطالبين بإنهاء التواجد الأجنبي الذي يعتبرونه السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع.

 

وأكد المتظاهرون رفضهم القاطع لاستمرار اعتقال قيادات مجلس الحراك الثوري الجنوبي، وعلى رأسهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي للمجلس، الذي تم اختطافه مع عدد من رفاقه من قبل ميليشيات موالية للتحالف وإخفاؤهم قسراً في سجون سرية دون أي مبرر قانوني. وطالبوا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتحرك العاجل للضغط على سلطات الأمر الواقع للإفراج الفوري عن المعتقلين، مع تحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.

 

إلى جانب ذلك، أعرب المتظاهرون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، مؤكدين أن قضية فلسطين تظل قضية مركزية في ضمير شعب الجنوب. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

هذه التظاهرة تأتي في إطار تصاعد الغضب الشعبي في محافظة حضرموت، التي تشهد تدهوراً متواصلاً في الأوضاع الاقتصادية والخدماتية، مما يضع السلطات المحلية والقوى الخارجية أمام تحديات كبيرة في إدارة الأزمة المتصاعدة. وتُظهر هذه المسيرة مدى التلاحم بين قضايا الشعب الجنوبي وقضايا الشعوب الأخرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مما يعكس وعياً شعبياً متقدماً بروح التضامن والعدالة.

 

يُذكر أن هذه التظاهرة تأتي في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية ضد سياسات التحالف، مما يضع السلطات المحلية والقوى الخارجية أمام تحديات جديدة في إدارة الأوضاع المتأزمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com