“تقرير“| مساعٍ إسرائيلية للاستفادة من عودة السفن إلى البحر الأحمر.. على ماذا يتوقف نجاحها..!
أبين اليوم – تقارير
يسعى كيان الاحتلال للاستفادة من توقف هجمات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر الأحمر، والعودة إلى نقل المنتجات والبضائع من الشرق عبر الممر المائي، من خلال سفن وسيطة، بانتظار رفع الحظر عن السفن الإسرائيلية، لكن تلك المساعي تتوقف على صمود وقف إطلاق النار في غزة بشكل دائم.
ونشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية، الخميس، تقريراً جاء فيه أن “صناعة السيارات الإسرائيلية تستعد لاستئناف النقل المباشر للسيارات إلى الموانئ الإسرائيلية من شرق آسيا عبر قناة السويس والبحر الأحمر”.
وأضافت أن “هذا مرهون باستمرار وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في صناعة الشحن قولها إنه “في المرحلة الأولى من المتوقع استئناف النقل المباشر إلى كيان الاحتلال من الشرق عبر شركات شحن صينية لنقل المركبات، ومن المرجح أن تصل الشحنات الأولى إلى إسرائيل عبر قناة السويس في الأشهر المقبلة”.
لكن المصادر قالت أيضاً إن “قرار الشركات الأجنبية بتفريغ بضائعها مباشرة في كيان الاحتلال يعتمد إلى حد كبير على أسعار التأمين لشركات التأمين البحري، التي ارتفعت بشكل كبير منذ بداية الحرب”، وفقاً للتقرير.
وأشار التقرير إلى أنه “تم تعليق النقل المباشر للمركبات إلى الموانئ الإسرائيلية في نوفمبر 2023، عقب هجمات الحوثيين واختطاف سفينة نقل مركبات إلى ميناء الحديدة.
وبدلاً من ذلك، تحولت جميع شركات شحن السيارات إلى مسار يتجاوز البحر الأحمر وقناة السويس ويحيط بأفريقيا، حتى أن بعض الشركات توقفت عن زيارة موانئ إسرائيل بشكل كامل، وقامت بتفريغ سياراتها في موانئ أوروبية، ومن هناك وصلت إلى إسرائيل محملة على سفن أخرى، وأضاف هذا المسار ما معدله 21 يوماً إلى وقت وصول المركبات من الصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى كيان الاحتلال، وزاد بشكل كبير من تكلفة النقل”.
وقالت الصحيفة إنه “لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استئناف نقل المركبات إلى ميناء إيلات، الذي كان في السابق البوابة الرئيسية لاستيراد المركبات من الشرق، ومتى سيتم ذلك، ولكن لم يتم تفريغ أي مركبات جديدة منذ أكثر من عام”.
وكشفت الصحيفة أن “ضابطاً عسكرياً أمريكياً كبيراً سيصل إلى إسرائيل الشهر المقبل لبحث استئناف النقل البحري إلى ميناء إيلات، من بين أمور أخرى”.
وبحسب التقرير فإن هذا الشهر شهد “عبور أول سفينة محملة بالسيارات قناة السويس منذ بدء هجمات الحوثيين، ونقلت السفينة المملوكة لشركة شحن صينية نحو 4300 مركبة من الشرق وتوقفت في المملكة العربية السعودية قبل مواصلة رحلتها إلى تركيا وإيطاليا وإسبانيا”.
ووفقاً للصحيفة فقد قالت وزارة النقل الإسرائيلية إن “شركات الشحن التي تنقل المركبات إلى إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً بعد بشأن مرور سفنها عبر البحر الأحمر”.
ويشير ذلك إلى أن المساعي الإسرائيلية لاستئناف استيراد البضائع والسيارات عبر البحر الأحمر، لا زالت مرهونة بموقف شركات الشحن التي بدأ بعضها بالعودة إلى الممر المائي مؤخراً بفعل الاطمئنان إلى إعلان قوات صنعاء عن رفع الحظر، لكنها لا زالت تشعر بعدم يقين إزاء صمود وقف إطلاق النار في غزة، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، واحتمالات تعثر صفقات تبادل الأسرى بسبب عدم التزام كيان الاحتلال ببنود الاتفاق.
وقد نقلت الصحيفة العبرية عن مستوردين قولهم إنهم: “تلقوا تقييماً غير رسمي من شركة (زيم) الإسرائيلية بأنها قد تستأنف النقل المباشر للسيارات إلى إسرائيل عبر قناة السويس في النصف الثاني من العام”.
ولكن (زيم) التي تعتبر أكبر شركة نقل للسيارات من الشرق إلى إسرائيل قالت إنه: “لا يوجد إعلان في هذا الشأن حتى الآن”، وفقاً لما ذكرت الصحيفة.
وكانت قوات صنعاء قد أبلغت شركات الشحن في يناير الماضي برفع الحظر عن كافة السفن غير الإسرائيلية، تزامناً مع وقف إطلاق النار في غزة، لكنها أكدت أن الحظر سيبقى قائماً على السفن المملوكة لكيانات إسرائيلية أو ترفع العلم الإسرائيلي، وذلك حتى اكتمال تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعني أن شركة (زيم) لن تستطيع العودة إلى البحر الأحمر قبل ذلك، خصوصاً وأنها كانت من أوائل الشركات التي تجنبت البحر الأحمر بعد أن تلقت تحذيرات مباشرة من قوات صنعاء في بداية الحرب.
المصدر: يمن إيكو