“تحليل“| ترامب في البيت الأبيض.. وبوتين يفرك يديه فرحاً..!

6٬782

أبين اليوم – تقارير 

تحليل/ د. ميخائيل عوض:

العالم سيشهد تطورات متسارعة غير مسبوقة وتغيرات مذهلة لم يتوقعها أو ينظر لها حتى المنجمون الكاذبون.

ترامب الثاني جاد حازم مستعجل سيضع كل رؤيته وافكاره موضع التطبيق العملي وبأقصى سرعة ولن يتردد وسيسحق المعارضين ويطرد المترددين أو المخالفين من إدارته ومجالات التأثير.

سحق لوبي العولمة: 

اولويات ترامب سحق لوبي العولمة وحكومة الشركات الخفية وتفكيك دولتها العميقة واجهزتها في أمريكا أولاً ثم مطاردتها في العالم.

الحرب مع العولميين ستكون قاسية وكل فريق سيضرب بكل جهده واسلحته وكلاهما متوحش بلا رحمه ولا قيم أو ضوابط والجزم بمن سينتصر وكيف صعب ومعقد.

العالم سيرقص على طبول تلك الصراعات والبقاء لمن يعرف الجاري وما سيكون فيعمل ليكون غدا في صالحه.

أعلن ترامب ولادة جديدة لأمريكا ووعد ان تكون قوية مهيمنة لقرون فهل يستطيع وما هي أدواته؟

امريكا صنعت على قياس ونظام الشركات وقامت واستمرت بابادة البشر وامنت حياتها وسيطرتها بالحروب والتدمير والنهب وفرض انماط حياة لتلبية مصالح الشركات لا البشر.

هل يستطيع ترمب إنقاذ أمريكا؟

هل يبتدع ترامب/ماسك وقادة شركات التقنية والعالم الافتراض جديد يتساوى مع الجاري ولتلبية حاجات البشر  المادية والروحية..؟ هذا هو الاختبار أو تنفجر امريكا على نفسها وتزلزل العالم ونظامه القديم المتهالك.

يريد ترامب أن يكون زعيم السلام العالمي ووقف الحروب وغالب الظن انه سيفي بوعده فلن يحكم أمريكا ويعيد هيكلتها ما لم يكسر شركات صناعة الحروب التي تشكل العامود الفقري للدولة العميقة والحكومة العالمية الخفية لشركات الحروب الاقتصادية والعملات والضرائب الجمركية وتصفية الاطلسي والاستيلاء على بنما وغرينلاند وكندا احد ادواته المعلنة السؤال؛ كيف وبماذا وبمن؟.

امريكا واوروبا في دوائر الأزمات الداخلية: 

انشغال امريكا بأزماتها وصراع لوبياتها وبجيرانها وسعيها لضمهم سيشغلها عن العالم وعن اقليم العرب والمسلمين وضرائب ترامب ستدفع أوروبا والاقتصاد العالمي إلى الأزمات الحادة وربما انهيار الاتحاد الاوروبي واضطراب وحداته الوطنية او تعميقه وتطويره. وستكون اوروبا الاطلسية العدوانية مشغولة عن العالم بأزماتها.

فرصة العرب ثمينة وكذلك امم الاقليم فمن يستثمر وكيف؟:

اسرائيل المهزومة في غزة فاوهام نتنياهو وحلفه تحطمت الى الابد. فلا دولة يهودية كبرى ولا شرق اوسط لنتنياهو ولا حل للصراع القومي وتصفيته بالدولتين.

النظام الرسمي العربي والاسلامي ومنظومات الحكم والنهب تفقد قوى اسنادها ودعمها ومبررات وجودها.

زمن تحرير فلسطين وانهيار النظم والدول القديمة جار وتتسارع خطواته فهل من يستثمر ويكون اللاعب الاول في اعادة هيكلة الجغرافية والنظم ام هي الفوضى وتفكك الدول والنظم تسود وتدوم؟

*كاتب ومحلل سياسي لبناني

المصدر: وكالة الصحافة اليمنية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com