“تقرير“| ما الذي حققته اليمن على مدى عام كامل من المواجهة مع أقوى الأساطيل الغربية والأمريكية..!
أبين اليوم – تقارير
بعد نحو عقد من الحرب الكونية على اليمن، قررت قواتها خوض المعركة الجديدة في البحر الأحمر رغم مستوياتها المختلفة وابعادها الدولية، فما أبرز المكاسب التي حققتها على مدى الأشهر الماضية من عمر المواجهة؟
مع انطلاق العدوان السعودي-الاماراتي بتحالف 17 دولة في مارس من العام 2015، كان العالم يترقب سقوط اليمن، وقد دفع الأمر بالسعودية لتحديد أسبوعين فقط على المعركة.
كان التحالف مفعم بالقوة التي تم حشدها ضد بلد بالكاد صمد في وجه العواصف المتتالية من التحول في مشهده خلال السنوات الأخيرة.
ومع أن اليمن المنهكة بالصراعات السياسية والمؤامرات الإقليمية والدولية وسطوة الجماعات المتطرفة إضافة إلى الهجمات الاستباقية التي شلت آخر قدراتها العسكرية لم تكن حينها جاهزة للمعركة إلا انها استطاعت تدريجياً التعافي وصولاً إلى قلب المعركة والتي انتهت بانسحاب سعودي على مضض ضمن اتفاق هدنة لا يزال قائماً رغم المؤامرات والخروقات.
كان يفترض ان تختار اليمن فترة نقاهة للتعافي خلال السنوات التي أعقبت الهدنة وإعادة بناء داخلها لمواجهة الاخطار والتقاط أنفاسها، لكن عندما تعرضت غزة لحرب الإبادة قررت الانخراط بطوفان الأقصى ملقية كل ما تملكه من قوة وايمان في المعركة حتى وصلت إلى مستوى لا يقاس محلياً بل دولياً.
بدأت المواجهات بالطائرات المسيرة تلتها الصواريخ البالستية ومن ثم الغواصات واليوم تضع القوة الفرط صوتية على طاولة المواجهة، وكانت المسافات التي تقطعها المسيرات والصواريخ أقل مما هي عليه اليوم واقل أيضاً من حيث القدرة التدميرية والاصابة الدقيقة، ليتم وضعها في صدارة الأسلحة الحديثة.
على مدى عام كامل من المواجهة مع اعتى الأساطيل والقوى العظمى نجحت اليمن بفرض معادلة جديدة أولها الاندفاع نحو صدارة الدول الأكثر قدرة عسكرياً وتطوراً في الصناعات العسكرية باعتبارها أصبحت خامس دولة في العالم تعلن استخدام الصواريخ الفرط صوتية وواحدة من بضعة دول تعتمد على المسيرات الانتحارية.
أصبحت الممرات الملاحية في المنطقة من البحر الأحمر حتى العرب مروراً بخليج عدن والمحيط الهندي تحت الرقابة اليمنية بشكل كلي وباتت الحركة الملاحية في هذه المنطقة الهامة التي تشكل ما نسبته 45 % من حجم التجارة البحرية حول العالم محكومة بقرار القوات اليمنية.
فعلياً.. أصبحت اليمن رقماً صعباً في المنطقة عسكرياً وجيو سياسياً برسمها معالم مرحلة جديدة قد تلقي بظلالها على مراكز النفوذ العالمي في المنطقة إضافة إلى إعادة صياغتها لمعالم الحرب الجديدة هنا وفرض واقع جديد يجعل أمريكا وحلفائها الكبار أمام معادلة جديدة إما الاستسلام بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة أو بإغراق بوارجها ومدمراتها وتلك خطوة لم تتخذ القرارات بشأنها بعد.
المصدر: الخبر اليمني