“تقرير“| العدوان الإسرائيلي على اليمن.. للاستهلاك الداخلي فقط..!

6٬893

أبين اليوم – تقارير 

مع فشلها احتواء العمليات اليمنية المساندة لغزة عسكرياً، يحاول الاحتلال الإسرائيلي، استغلال الغارات التي تأتي بين فترة وأخرى للاستهلاك الداخلي، فكيف يحاول الاحتلال تحويل هزائمه إلى انتصار؟

على مدى الأشهر التي أعقبت “طوفان الأقصى” ظل الاحتلال يتلقى الضربات اليمنية الواحدة تلو الأخرى، وحاول عدم  توسيع رقعة المواجهة خشية تداعياتها على حربه على غزة رغم مرارة نتائجها التي وصلت حد إغلاق موانئ على البحر الأحمر والمتوسط وتكبيده خسائر اقتصادية لا تحصى.

ولأكثر من عام ظل الاحتلال يقلل من تلك الضربات التي تصاعدت وتيرتها وصولاً إلى  استهداف العاصمة تل أبيب، لكن اليوم وبعد توقف عدة جبهات مقاومة فشل الاحتلال بالتمويه على العمليات اليمنية التي باتت وسائل الإعلام الدولية ترافق صواريخها منذ لحظة دخولها المجال الجوي وحتى إصابة هدفها بدقة  رغم اطلاق الاحتلال بمعية حلفائه الأمريكيين والبريطانيين عشرات القذائف لاعتراضه.

هذه التطورات التي وصلت حد إبقاء ملايين المستوطنين في تل أبيب ومدن أخرى بوضع المستيقظ حتى في الليالي التي لم تشن فيها اليمن عمليات باتت تهدد حكومة الاحتلال وتقظ مضاجعها في ظل تصاعد الاحتقان الداخلي وسط ذعر غير مسبوق في صفوف الصهاينة.

ولان حكومة نتنياهو لا تريد أن تبدو الحلقة الأضعف في المعادلة وهي التي ظلت تسوق بأنها القوة التي لا تقهر، تحاول الآن تسجيل مواقف لا أكثر عبر تحضير عدوان  تستمر ترتيباته  لأسابيع ومن ثم محاولة استغلاله للدعاية الإعلامية داخلياً.

آخر ذلك الهجوم الأخير على صنعاء والحديدة والذي افرد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه مساحة واسعة لتصويره كإنجاز مع أن عدسات الإعلام كانت تنقل تأثيراته المحدودة في صنعاء حيث الملايين من اليمنيين كانت تشاهده على بعد من تظاهراتها الأسبوعية بميدان السبعين.

بالنسبة لدعاية الاحتلال فإن العملية كانت ضخمة شاركت فيها 20 طائرة وتم اسقاط 50 قنبلة والأهم بالنسبة لهؤلاء اجراء عملية تزود بالوقود في الجو، وبحسب مزاعم نتنياهو وكاتس فإن الحرائق قد نشرت في اليمن، لكن على أرض الواقع وبالنسبة لليمنيين فإن النتائج لا تكاد تذكر فموانئ الحديدة التي استهدفها الاحتلال سبق له وان قصفها 3 مرات إضافة إلى عشرات المرات من الغارات خلال السنوات الماضية، وكهرباء حزيز التي يتغى بها الاحتلال  تم قصفها من السعودية ومن الاحتلال ذاته.

بغض النظر عن الدعاية الصهيونية حول العدوان الأخير الذي شاركت فيه أمريكا وبريطانيا، تؤكد الوقائع بأن الهدف الوحيد للاحتلال الذي سبق وان اعترف بفشله استخباراتياً ولوجستياً هو تدعيم دعايته التي بدأها في الحرب على غزة  وزعم فيها انه يخوض حرباً على 7 جبهات مع انه لم ينجح أصلاً بحسم معركة غزة تلك التي تفتقد لأبسط المعدات العسكرية والأسلحة الشخصية.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com