“أبين“| رئيس لجنة “اعتصام زنجبار“: المماطلة القضائية مستمرة.. ونحن لن نهدأ حتى الكشف عن مصير “عشال“..!
أبين اليوم – زنجبار
اتهم رئيس لجنة الاعتصام السلمي في زنجبار مركز محافظة أبين، الشيخ محمد سكين الجعدني، “الجانب القضائي وسلطة الأمر الواقع في عدن” بالمماطلة في قضية المختطف علي عشال الجعدني واختلاق روايات بهدف دفن القضية.
وقال الشيخ الجعدني في تصريح له، إن القضية لم تشهد حتى الآن أي بوادر أو خطوات تبعث على التفاؤل من الجانب القضائي، رغم المتابعة المستمرة من قبل محامي أسرة عشال.
وأكد الشيخ الجعدني أن القضية شهدت تطورات إيجابية على المستوى الشعبي والقبلي، حيث يشهد مخيم الاعتصام السلمي في زنجبار دعمًا متزايدًا مع انضمام قبائل من أبين بشكل يومي، مشيرًا إلى استمرارهم في الضغط الشعبي والترتيب لخطوات قادمة بالتشاور مع القبائل.
وأشار إلى أن قضية عشال تمثل قضية وطنية شاملة حظيت بتضامن واسع من أبناء الشعب، مضيفًا أنهم سيطرقون كل أبواب المحاكم والسلطات التنفيذية، وسيوجهون نداءات إلى حقوق الإنسان في الداخل والخارج عبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية.
كما أبدى الشيخ الجعدني استعداد لجنة الاعتصام السلمي لاتخاذ خطوات تصعيدية سلمية مستندة إلى القانون إذا استمرت المماطلة.
وقال الجعدني: إن الأمل في سلطة الأمر الواقع أصبح محدودًا بعد مرور سبعة أشهر على اختطاف عشال، وقبلها العديد من المختطفين الذين لم يُكشف عن مصيرهم، مطالبا بالكشف عن مصير المختطف علي عشال وجميع المخفيين قسرًا، وتقديم المتهمين في هذه الجرائم إلى العدالة.
وختم الشيخ الجعدني تصريحه بالقول: “إذا لم تكن القيادة قادرة على حماية أبناء شعبها وضمان العدالة لهم، فلا داعي لوجودها، وقبائل أبين لن تهدأ حتى يتم الكشف عن مصير العميد علي عشال الجعدني وإنصاف جميع المختطفين والمخفيين قسرًا”.
وكان المحامي الموكل بمتابعة قضية المخفي قسرًا، المقدم علي عشال الجعدني، انتقد في 16 ديسمبر 2024م الإجراءات التي اتبعتها النيابة العامة في التعامل مع القضية، مشيرًا إلى انتهاء التحقيقات دون استجواب قيادات جهاز مكافحة الإرهاب أو تفتيش السجن الذي يُزعم احتجاز عشال فيه.
ومطلع يناير الجاري، أعلنت قبيلة الجعادنة في محافظة أبين فشل الوساطة التي قادها وزير الدفاع محسن الداعري وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية للإفراج عن المختطف المقدم علي عشال الجعدني، المحتجز لدى سلطات المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.
يُذكر أن المقدم علي عشال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، اختُطف في 12 يونيو 2024 على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة “نيسان فوكسي” بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر.