الإمارات تدفع بوساطة روسية بين نجل صالح والحوثيين للحديث عن تركة صالح ومستقبلها..!
أبين اليوم – خاص
كشفت وسائل إعلام إماراتية، الثلاثاء، عن مساعي للتقريب بين الحوثيين ونجل صالح، قائد الجناح الموالي لها في المؤتمر بالتزامن مع مساعي تكتل هادي والإصلاح في “الشرعية” اقصائه.
وأفادت المصادر بعقد ممثل الرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدنوف، لقاء مع نجل صالح المقيم في أبوظبي احمد علي خصص لمناقشة ما وصفته بالأزمة العسكرية والسياسية في اليمن.
وتزامن اللقاء مع مقابلة أجرتها قناة روسيا اليوم مع محمد الحوثي عضو المجلس السياسي في صنعاء خصصت جزء كبير منه للحديث عن تركة صالح ومستقبلها.
وقال الحوثي أن تركة صالح جميعها في الخارج وأن التي في الداخل سيتم تحويلها إلى القضاء وفي حال حكم بعودتها لأبنائه فلا مانع لديهم.
وتشير التحركات الروسية إلى وجود مساعي للتواصل بين الطرفين، كما ترجح مصادر سياسية وقوف الإمارات التي تحاول إعادة نجل صالح للمشهد وراء هذا التحرك الذي تهدف من خلاله تحقيق عدة أجندات أبرزها إغراق السعودية بالمستنقع..
وثانيها.. إنشاء تحالفات قوية في وجه الإصلاح وجناح هادي في المؤتمر قد تشمل أيضاً الانتقالي الجنوبي الموالي لها.
وكانت الإمارات قد استبقت هذه الخطوات بخطوات على الأرض ، بدأتها من الساحل الغربي حيث اخضعت جميع الفصائل هناك لقيادة طارق صالح مع دفع خصومه إلى محارق الموت في الجبهات بالتزامن مع سحب قواتها إلى عدن..
وثانيها في مأرب حيث تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على جبل مراد وسط اتهامات لقائد جناح الإمارات هناك صغير بن عزيز بتدبير السقوط مع إحتدام الخلافات مع وزير دفاع هادي.
وجاءت التحركات الإماراتية الأخيرة على واقع التقارب بين قطر والسعودية التي جرت في قمة العلا الأخيرة وقاطعتها أبوظبي، ليعقبها بعد ذلك إعلان الإمارات وعلى لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية فيها أنور قرقاش عن إنتهاء دور بلاده فعلياً في اليمن وهو بذلك يشير إلى نهاية التحالف مع السعودية في حربها على اليمن والمستمرة منذ 6 سنوات.
وتخوض الحليفتين صراعاً بالوكالة تصاعد على اكثر من جبهة، أبرزها السياسية حيث تدفع السعودية حالياً بترجيح كفة هادي والإصلاح عقب تحالفات أعقبت قرارات هادي الأخيرة والتي تجاوزت فيه إتفاق الرياض المبرم مع الإمارات..
وابرزها تعيين رئيساً للشورى وهي مقدمة لحرب بين هذه الأطراف بدأت ملامحها تلوح في افق المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي – الإماراتي وقد تمثل قطر التي عاودت نشاطها بقوة جزء منه.