وكالة “أسوشيتيدبرس“: بن سلمان حصر السعودية بين الترفيه والإفساد..!

5٬869

أبين اليوم – الرياض 

خلص تقرير لوكالة أسوشيتيدبرس للأنباء إلى أن نهج ولي العهد محمد بن سلمان يقوم على خلق فقاعة لحصر السعودية بالترفيه والإفساد بموازاة حجب الحقوق والحكم القمع والاستبداد.

وأشارت الوكالة إلى حرص محمد بن سلمان على دعم تنظيم “مهرجان البحر الأحمر السينمائي“ في السعودية والذي أنهي 35 عامًا من حظر السينما في المملكة.

وبحسب الوكالة كان من المفترض إنتاج فيلم “سائقي وأنا” في عام 2016، لكنه تعطل بسبب الحظر الذي فرضته السعودية لعقود طويلة على السينما. بعد ثماني سنوات، يبدو المشهد السينمائي في المملكة مختلفًا تمامًا، حيث حصلت بطلة الفيلم على جائزة.

فازت رولا دخيل الله بجائزة “شوبارد للمواهب السعودية الناشئة” خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يوم الخميس. تعكس هذه الجائزة، والمهرجان البارز ذاته، التزام السعودية بتشكيل صناعة سينما جديدة.

وقالت دخيل الله قبل حفل توزيع الجوائز لوكالة أسوشيتد برس:“قلبي متعلق بالسينما والفن؛ لطالما حلمت بلحظة كهذه. كنت أعمل في أفلام تطوعية وأساعد أصدقائي في المجال، لكن هذا أول دور كبير لي في فيلم.”

وقد شهد عام 2018 إعادة افتتاح دور السينما، ما يمثل نقطة تحول ثقافية في المملكة، التي حظرت السينما لمدة 35 عامًا تحت تأثير السلطات الدينية المحافظة.

ومنذ ذلك الحين، استثمرت السعودية بكثافة في صناعة السينما المحلية، من خلال بناء دور العرض وإطلاق برامج لدعم صانعي الأفلام المحليين عبر المنح والتدريب.

تم إطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في عام 2019، كجزء من مساعي المملكة لتوسيع نفوذها في مجالات السينما والألعاب والرياضة وغيرها من الأنشطة الثقافية.

لكن، واجهت هذه الاستثمارات انتقادات واسعة، حيث وصفها نشطاء بأنها محاولة “تبييض” للسجل الحقوقي للمملكة، التي تفرض رقابة مشددة على حرية التعبير وتحتل مرتبة متقدمة عالميًا في تنفيذ أحكام الإعدام.

وفي هذا السياق، قالت الناشطة السعودية لينا الهذلول من منظمة “القسط” الحقوقية ومقرها لندن: “نجح ولي العهد محمد بن سلمان في خلق فقاعة يرى الناس من خلالها الترفيه فقط، دون النظر إلى الواقع على الأرض.”

وتشكل هذه الجهود جزءًا من رؤية 2030، الخطة الطموحة التي تم الإعلان عنها في عام 2016 لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط.

وتخطط السعودية لبناء 350 دار سينما بأكثر من 2,500 شاشة عرض. وحتى أبريل الماضي، كان هناك بالفعل 66 دار سينما في 22 مدينة، تعرض الأفلام المحلية إلى جانب أفلام هوليوود وبوليوود.

ومقابل دفع أموال طائلة، يجذب مهرجان البحر الأحمر مواهب عالمية، حيث شهدت الدورة الأخيرة تكريم شخصيات مثل فيولا ديفيس وبريانكا شوبرا جوناس.

وقد افتتحت هيئة الترفيه السعودية الشهر الماضي استوديوهات الحصن في ضواحي الرياض، أحد أكبر مراكز الإنتاج في الشرق الأوسط، ويشمل استوديوهات سينمائية وقرية إنتاج تضم ورشًا للنجارة والحدادة وتصميم الأزياء.

ورغم التطورات، لا تزال الأفلام السعودية تواجه انتقادات مختلطة. إذ أبدى البعض سعادة بتناول الأفلام موضوعات حساسة، بينما غضب آخرون بسبب تصويرها للمجتمع المحافظ.

ولا تزال هناك حواجز ورقابة صارمة تمنع تناول مواضيع سياسية أو قضايا مثل حقوق المثليين. على سبيل المثال، فيلم “حياة الماعز”، الذي يتناول استغلال العمالة الهندية، غير متاح على منصة “نتفليكس” داخل السعودية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com