“تقرير“| كيف أثار إعلان “حكومة صنعاء“ لصرف المرتبات ذعر واشنطن..!
أبين اليوم – تقارير
صعدت أمريكا حراكها على كافة الأصعدة في الملف اليمني، وهذا الحراك يعد الأول من نوعه رغم انطلاق المواجهة المباشرة مع اليمن قبل نحو عام، فما أسباب الذعر الأمريكي في اليمن؟
تقول آخر الدعاية الأمريكية بأنها تتجه للضغط على سلطنة عمان لوقف استضافة وفد صنعاء، كحال الضغوط على قطر بشأن قيادات حركة المقاومة الفلسطينية، ومع أنه لم يتخذ أي خطوات في هذا الشأن لا يستبعد أن تقدم أمريكا على الخطوة وقد استنفدت كافة اوراقها في اليمن.
لا تريد أمريكا حرباً جديدة في اليمن. هذا ما يقوله مسؤوليها، وتؤكده وقائع المواجهات المستعرة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ يناير الماضي، وليس بمقدورها تصعيد أكثر وقد استدعت لهذا البلد المطحون أصلاً بحرب وحصار أكثر من 10 سنوات أقوى اساطيلها واهم قاذفاتها الاستراتيجية مع نتائج صفرية.
كل ما تريده أمريكا الآن هو الضغط على اليمن عبر استراتيجية “الضغوط القصوى” فهي من الناحية الدبلوماسية تسعى لتعطيل أي اتفاق مرتقب بين صنعاء والرياض عبر ما تعرف بخارطة الطريق الأممية ولو استدعى ذلك تصعيد.
ما يثير قلق أمريكا في اليمن الآن هو التعافي الاقتصادي، فكل الجنون الأمريكي في ملف اليمن بدء بالسعي لتشديد إجراءات الدخول إلى ميناء الحديدة عبر ما تعرف بآلية التفتيش الأممية وكذا فرض عقوبات على مسؤول لجنة الأسرى..
إضافة إلى الضغط على السعودية لوقف وتيرة التقدم بالمفاوضات تتعلق بالإعلان الأخير لحكومة التغيير والبناء المتعلقة بصرف نصف راتب شهرياً.
هذه الخطوة قد تعزز التعافي اقتصادياً وقد تحرك عجلة التنمية من جديد في الوقت الذي يتضور فيه الناس بمناطق سيطرة التحالف جنوباً الجوع وسط عجز عن صرف مرتبات الموظفين هناك مع انها ضئيلة جداً.
هذه الخطوة في حال كتب لها النجاح ستنسف كل حوائط الفصل التي تبنيها أمريكا بين جنوب اليمن وشماله وستعيد وحدة الأرض والشعب مجدداً وهو ما تخشاه أمريكا التي فشلت في إدارة مناطق سيطرة اتباعها في اليمن وتريد بقاء البلد تحت وطأة المجاعة والفقر لأهداف تكتيكية.
كلما تقدمت صنعاء خطوة للأمام كلما زاد قلق أمريكا وحلفائها في المنطقة والقائهم بكل ثقلهم لإجهاضها، لكن المؤكد ان كل تلك المخططات ستفشل كسابقتها.
YNP