واشنطن ترد على مبادرة صنعاء للسلام بعرقلة أهم ملف إنساني وتفرض عقوبات على “اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى“.. والمرتضى يرد..!
أبين اليوم – واشنطن
وضعت أمريكا عائقاً جديداً أمام المفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية، من خلال عرقلتها أهم ملف إنساني، وإفشال مبادرة أعلنتها صنعاء لتحقيق السلام في اليمن.
واعلنت الخارجية الأمريكية فرض الخزانة عقوبات على اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء ورئيسها عبدالقادر المرتضى، في خطوة لتجميد ملف تبادل الأسرى، وذلك بعد أن أعلنت صنعاء جاهزيتها لإجراء تبادل شامل.
واتخذت أمريكا الخطوة، بعد 24 ساعة من إعلان حكومة صنعاء موافقتها على تشكيل لجنة إقتصادية مشتركة مع عدن بإشراف الأمم المتحدة لإدارة وتصدير النفط وإيداع إيراداتها لمواجهة عملية صرف مرتبات موظفي الدولة، على أن تكون اللجنة المشتركة بمثابة الأساس لمعالجة بقية القضايا الاقتصادية والخدمية العالقة.
وجاءت الخطوة الأمريكية في وقت أعلنت الخارجية الأمريكية إجراء مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ، جولة في المنطقة لـ”الدفع بجهود السلام”، حسب قولها.
وفي السياق رفض رئيس لجنة شؤون الأسرى في سلطة صنعاء عبدالقادر المرتضى، اتهامات أمريكية بشأن تعذيب الاسرى.
وقال المرتضى، إن الأسرى والمعتقلين يحظون بكامل الحماية والرعاية ويزورهم الصليب الأحمر بشكل دوري.
ذكر المرتضى في تدوينه له على منصة “اكس” ننفي نفياً قاطعاً الاتهامات الكاذبة التي ساقها (بيان الخزانة الأمريكية) يوم أمس ونؤكد أن كافة الأسرى والمعتقلين لدينا يحظون بكامل الحماية والرعاية الإنسانية ويزورهم الصليب الأحمر بشكل دوري”.
المرتضى اعد الاتهام الأمريكي قراراً سياسياً بحتاً له صلة بموقف اليمن المساند لفلسطين، وفق تصريحه.
وأضاف: “أن تلك الجهات ليست في موقع من يصدر الإتهامات وهي غارقة في أبشع الجرائم الإنسانية المعلنة بارتكاب جرائم الإبادة في فلسطين وسائر المنطقة وسجونها التي عرف الجميع أبشع أنواع التعذيب والقتل والإنتهاكات مروراً بالعراق وافغانستان وغوانتانامو وغيرها من الفظائع التي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني”.
وأكد ان مثل هذه الاتهامات لن تثنيه عن مواصلة الجهود في متابعة ملف الأسرى والمعتقلين وإنجازه عبر الأمم المتحدة والوساطات المحلية، حسب تعبيره.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس فرض عقوبات على المرتضى بزعم تورطه بتعذيب الأسرى.