“تقرير“| كيف تعاملت الإمارات والسعودية مع المصالحة بين الانتقالي والإصلاح..!
أبين اليوم – تقارير
مع تكثيف الولايات المتحدة مساعيها لإعادة ترتيب صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن، بدأت مظاهر الانزعاج بارزة على مواقف السعودية والامارات الحليفتان بالحرب، فكيف تم الرد؟
بالنسبة للإمارات يبدو التحرك الأخير ضمن محاولات سعودية لكسبها بعيداً عن الأنظار، ومن خارطة التحركات تشير إلى أن الرد سيكون ضد الرياض مع أنه لم يتضح ما اذا كان لدى ابوظبي معلومات استخباراتية تكشف تحرك سعودي من تحت الطاولة أو مجرد حدس.
فبينما كان رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يجري لقائه بقادة حزب الإصلاح، المحسوبين على قطر، وابرز المرفوضين إماراتياً، كان السفير الإماراتي لدى اليمن يعقد لقاء مع طارق صالح قائد الفصائل الموالية لبلاده في الساحل الغربي لليمن.
مع أن الإمارات تمول أصلاً وتدعم الزبيدي لكنها لا تسعى للمواجهة المباشرة مع السعودية حيث كان يخضع الزبيدي للإقامة الجبرية، وتحاول كعادتها توجيه ضربات من تحت الحزام.
انتهى لقاء الزبيدي بصورة تذكارية مع اعدائه بالأمس تعكس مصالحة ولو وقتية تمنح الحزب العودة إلى عدن، ليخرج لقاء طارق والسفير الإماراتي بتفجير الوضع بريف تعز الجنوبي الغربي أبرز معاقل الإصلاح والهدف كما يبدو قطع الطريق على الحزب وتقاربه مع الانتقالي.
الأمر لم يقتصر على تعز بل امتد إلى حضرموت حيث أصدرت مكونات حضرمية تتبع الامارات وابرزها ما يعرف بمجلس المديريات الغربية لحضرموت بيان يلوح بالحرب ضد تحركات لمسلحي حلف القبائل وقد بدأت عملية انتشار في الساحل الحضرمي ضمن ترتيبات سعودية لالتهام المحافظة النفطية.
هذه رسائل صارمة للسعودية تحمل مضمون المواجهة في حال اختارت تقليص نفوذ حليفتها الصغيرة، لكن ما لم تدركه الإمارات أن السعودية تبدو بالمأزق ذاته، فكشف مركزي عدن تراجع السعودية عن صرف وديعة بمليار دولار كانت وعدت بها قبل أيام لتخفيف وطأة انهيار العملة، مؤشر على أن ما يجري لا يعجب الرياض ولا يلبي طموحاتها، إذ كان الأولى بالسعودية الترحيب بالتقاربات الأخيرة ودعمها بقوة لو كانت تخدم الاجندة، لكن قرار الرياض الاحتفاظ بمليارها مؤشر على انها لن تدعم اية تحالفات تقودها أمريكا خارج قيادة السعودية.
YNP