“مقالات“| مشكلتنا تكمن في “ضبابية الفكر السياسي وعدم التعاطي الجاد إزاء تداعيات الأوضاع في المحافظات الجنوبية“..!
أبين اليوم – مقالات
ان ضبابية الفكر السياسي وعدم التعاطي الجاد ازاء تداعيات الاوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة قد اضر وايما ضرر بمنظومة العمل الوطني الامر الذي ادى تبعاً لذلك الى انتكاسة خطيرة للغاية في الحفاظ على ادنى مستويات الوعي واصبحت مفاهيم العمالة والخيانة من جهة والتفريط بالسيادة والهوية اليمنية واستباحة هويتنا الايمانية (شركات سينمائية اسرائيلية للافلام الاباحية تقوم بتشويه فكرنا الايماني وبصدد انتاج أفلام مخلة بالآداب في جزيرة سقطرى) من مفردات العمل السياسي (للاسف الشديد).
لقد نبهنا كثيراً وعبر اللقاءات التلفزيونية والاذاعية إلى مغبة التغاضي ما يحصل في المحافظات الجنوبية من انتهاك للسيادة الوطنية ولاسيما في الجزر اليمنية التي اصبحت مستوطنات وتم العبث بالديموغرافيا السكانية وسلب ونهب مقدرات شعبنا وموارده في تلك الجزر اليمنية وتحويلها الى قواعد عسكرية واستخباراتية (بريطانية وأمريكية واسرائيلية)..
واصبحت تشكل مرتكزات اساسية لخطوط قوى الاستكبار العالمي العسكرية وتغيير قواعد الاشتباك من البحرين العربي والاحمر الى صراع بيني (يمني – يمني) من خلال استخذام تلك الجزر وتهيئتها لانطلاق الطائرات الإسرائيلية لقصف اليمن (جزيرة عبدالكوري على سبيل المثال) أو ما يحصل من تحركات إماراتية واسعة..
(ونبهنا ايضا لخطورة هذا الموضوع سابقا) لضم جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية الى سيادتها وتحويلها إلى الامارة الثامنة لدويلة الإمارات وهناك مخطط لتنفيذ مشروع بناء قاعدة عسكرية ومهبط للطائرات الحربية وتحت قيادة الموساد.!!!!!!! ولكن وكأننا نؤذن في مالطا أو نغرد خارج السرب.
هناك الكثير من الاوضاع الماساوية المفتعلة التي تعاني منها المحافظات الجنوبية والجزر اليمنية بهدف ضرب نسيجنا المجتمعي والهاء شعبنا في الداخل عن الثوابت الوطنية وهذا جزء بسيط من الاجندات لقوى الاستكبار العالمي ووكلائهم الاقليميين (الامارات والسعودية) لحرف بوصلة الفكر والوعي وتحويلنا إلى حديقة خلفية لتلك الدول.
وهنا نعود للمربع الأول ونعيد التنبيه الى ضرورة اتخاذ المعالجات السريعة لمواجهة هذا الخطر المحدق باستقلال وسيادة البلد وهذا لن يتحقق إلا من خلال اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية منها استهداف تلك الدول في عقر دارها وضرب المواقع النفطية فيها (ارامكو وادنوك) لغرض تحييد منابع التمويل الاقتصادي لتلك الدول التي دأبت ومنذ اليوم الأول للعدوان على فرض الهيمنة العسكرية على بلدنا..
وفي الجانب الآخر علينا توحيد المواقف والجهود الوطنية في مختلف المحافظات ونبذ الخلافات البينية وتطبيق مبدأ المصالحة الوطنية والاحتكام إلى مبدأ الشراكة الوطنية وتنفيذه على الواقع العملي وتعزيز الجبهة الداخلية لغرض تفويت الفرصة على قوى الاستكبار والوكلاء الاقليميين في تعميق الشرخ المجتمعي الداخلي وحتى لا تزداد الاوضاع الماساوية تجذراً ويصبح من المستحيل معالجتها مستقبلاً؛
اللهم اني بلغت اللهم فأشهد..
بقلم/ سمير المسني..
محلل سياسي..
نقلاً عن صحيفة الميثاق..