“تحليل“| طالما “كيان الاحتلال“ ماضي في تهويد القدس.. فما جدوى إطلاق السعودية لتحالف تنفيذ حل الدولتين..!

6٬551

أبين اليوم – تحليل 

يمضي الاحتلال الاسرائيلي في خططه لإستكمال تهويد القدس وإبتلاع الضفة الغربية غير مكترث بدعوات قادة الدول العربية والاسلامية في قمتهم التي عُقدت في الرياض مؤخراً والتي أكدت على سيادة دولة فلسطين الكاملة على القدس الشرقية ولا بمبادرات السعودية التي قدمتها لحل الدولتين.

ووفق منظمة السلام في “كيان الاحتلال” لمراقبة الأنشطة الاستيطانية فقد نشرت السلطات المعنية “مزايدة لبناء مستوطنة جديدة داخل حي بيت صفافا الفلسطيني في القدس الشرقية”، والتي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما بهدف التخطيط لبناء حي سكني يتضمن حوالي 200 وحدة سكنية.

وصباح اليوم هدمت جرافات الاحتلال مسجداً في قرية جبل المكبر بعد مضي 20 عاما من بنائه بحجة  “البناء بدون ترخيص”.

هذه الخطوات تأتي فقط بعد أيام من قمة الدول العربية والاسلامية التي حرفتها الرياض عن مسارها التي عقدت لأجله وهو وقف العدوان على غزة ولبنان الى مسار حل الدولتين والاعتراف بكيان الاحتلال على حدود الـ 67 .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما جدوائية إطلاق السعودية تحالف لتنفيذ حل الدولتين في عدم وجود مؤشرات تجعل من هذا الحل ممكن للتحقيق واصرار الكيان على ابتلاع الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وفق مراقبين فان تحالف السعودية لحل الدولتين لن يقدم شيء للفلسطينيين بقدر ما قدم اعتراف ضمني من قادة الدول العربية والاسلامية بإسرائيل على حدود 67.

وحسب المراقبين فإن السعودية بهذه الخطوات تكشف عن يدها الخفية الممدودة  لـ “كيان الاحتلال” في إطار مسار التطبيع التي كانت السعودية على وشك إعلانه لولا عملية طوفان الاقصى التي أوقفت السعودية عن التطبيع ظاهرياً.

ويرى المراقبون ان طرح السعودية لحل الدولتين كشرط للتطبيع مع “كيان الاحتلال” ليس سوى للاستهلاك الاعلامي، وهذا ما تؤكده التلميحات السعودية التي تؤكد أن الرياض لم يعد لها علاقة بالقضية الفلسطينية، وهو مايعني ان السعودية ستتخلى عن هذا الشرط  عندما تكون الظروف مناسبة لذلك.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com