“عرب جورنال“| ضمن خسارة عملية “أسبيدس“ في معركة الحماية البحرية.. انسحاب المدمرة الإيطالية يفاقم التحديات.!
أبين اليوم – عرب جورنال
شهدت عملية “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، المكلفة بحماية الملاحة في البحر الأحمر، تطوراً جديداً بانسحاب المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا” من المنطقة.
هذا الانسحاب، الذي يأتي بعد فترة وجيزة من انضمامها إلى العملية، يسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه المهمة الأوروبية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
وفي بيان رسمي، عبرت قيادة عملية “أسبيدس” عن شكرها وتقديرها للدور الكبير الذي لعبته المدمرة الإيطالية خلال فترة وجودها في المنطقة، مشيدةً بمساهماتها في تعزيز الأمن البحري وحماية الملاحة التجارية.
– تحديات متزايدة تواجه العملية الأوروبية:
منذ انطلاقها في فبراير الماضي، واجهت عملية “أسبيدس” تحديات كبيرة، أبرزها نقص عدد السفن الحربية المشاركة. فبالإضافة إلى الانسحاب الإيطالي، شهدت العملية انسحابات سابقة لعدد من الفرقاطات التابعة لدول أوروبية أخرى، لأسباب مختلفة منها التعرض للهجوم أو الأعطال الفنية.
ولا شك أن هذا النقص في الموارد، إلى جانب تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في المنطقة، أضعف من قدرة العملية على تحقيق أهدافها. فشل عملية “أسبيدس” في حماية السفينة “سونيون” في أغسطس الماضي، والتي تعرضت للاختطاف والتفجير، يعتبر خير دليل على ذلك.
– تداعيات الانسحاب الإيطالي:
هناك خشية غربية أن يؤدي انسحاب المدمرة الإيطالية إلى تفاقم الوضع الأمني في البحر الأحمر، ويزيد من تعرض السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها للهجمات. كما أنه يضع الاتحاد الأوروبي تحت ضغط متزايد لتقديم حلول أكثر فعالية لحماية تلك السفن في هذه المنطقة الحيوية.
– آفاق مستقبلية:
في ظل هذه التطورات المهمة، تسعى عملية “أسبيدس” إلى إعادة تقييم استراتيجياتها وسبل تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات المتزايدة.
كما يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من الضغوط على الاتحاد الأوروبي لدفع الدول الأعضاء إلى زيادة مساهماتها في هذه العملية.
وفي الختام، فإن انسحاب المدمرة الإيطالية من عملية “أسبيدس” يمثل ضربة جديدة لهذه المهمة الأوروبية، ويثير تساؤلات حول قدرة الاتحاد الأوروبي على لعب دور فعال في ضمان الأمن البحري للاحتلال والمرتبطين به في منطقة البحر الأحمر.
– عبدالرزاق علي / عرب جورنال