عدن| واشنطن تنتهي من تسمية رئيساً لتكتل الأحزاب الجديد وبيان مرتقب لطي حقبة الانتقالي.. والأخير يؤكد التوجه لاسقاطه.. وقياداته تصف ما يجري بـ”الانقلاب”..!
أبين اليوم – عدن
اتفقت القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن، الاثنين، على تسمية رئيس التكتل الجديد. يأتي ذلك مع استمرار اللقاءات التي تقودها أمريكا بعدن لليوم الثاني على التوالي.
وافادت مصادر إعلامية بعدن بأن الأحزاب اليمنية اتفقت على تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً للتكتل الجديد. وبن دغر كان رئيساً لحكومة عدن خلال فترة رئاسة هادي قبل الإطاحة به من قبل الامارات.
وأشارت المصادر إلى أن النقاش الذي تشرف عليه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي يدور حالياً حول البيان الختامي المتوقع إصداره خلال الساعات المقبلة.
ومن بين البنود التي تم التوافق عليها حتى اللحظة التأكيد على الوحدة اليمنية، والدعوة رسمياً لعودة المؤسسات والأحزاب اليمنية التي طردها الانتقالي لمعاودة نشاطها رسمياً من عدن في خطوة قد تتضمن إعلان غير مباشر بانتهاء حقبة المجلس المنادي بالانفصال.
وكانت عدن احتضنت لليوم الثاني على التوالي لقاءات لقيادات من أحزاب المؤتمر والإصلاح وقوى جنوبية أخرى.
واللقاءات تمهد لإعلان تكتل سياسي تهدف من خلاله أمريكا لإعادة توحيد القوى اليمنية المتصارعة تمهيداً لمرحلة جديدة باليمن.
وأكدت وسائل إعلام الانتقالي مقاطعة المجلس لتلك اللقاءات، رغم انه سلطة الأمر الواقع وسبق له وان منع إقامة فعاليات يمنية بذريعة انها تتعارض وتوجهاته لاستعادة دولة الجنوب.
وفي السياق كشف المجلس الانتقالي، موقفه من التحركات الأمريكية لإسقاط آخر معاقله، جنوب اليمن.
واكد المتحدث الرسمي للانتقالي سالم العولقي استبعاد المجلس من تلك اللقاءات، كاشفاً قلق في صفوف قياداته من هذه التحركات.
واشار العولقي إلى أن المجلس يراقب التطورات مشيراً على انه سيصدر موقفه في الوقت المناسب في إشارة إلى انتظاره بيان القوى السياسية المرتقب.
وجاء حديث العولقي غداة الكشف عن تنصيب احمد عبيد بن دغر رئيساً للتكتل وتسريب جزء من فقراته وابرزها تلك التي تعلن نهاية حقبة الانتقالي بتأكيد الوحدة ودعوة الأحزاب لمعاودة نشاطها من عدن لأول مرة منذ انقلاب الانتقالي في 2019.
في السياق، وصف القيادي في هيئة رئاسة الانتقالي يحي غالب الشعيبي ما يجرى في عدن بأنه انقلاب على اتفاق الرياض الموقع في العام 2019 في الذكرى الخامسة لتوقيعه..
واعتبر الشعيبي الحراك يهدف لنزع فتيل المناصفة بين الشمال والجنوب في إشارة إلى مساعي لتسليم السلطة للقوى الشمالية.