“تقرير“| هل تتخلص واشنطن من عبئ نتنياهو عبر تصفيته..!
أبين اليوم – تقارير
لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو عام، يتعرض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف مباشر وسط غموض يكتنف مصيره، فهل قررت أمريكا إضافته للائحة الاستهداف؟
حتى الآن المعلومات الواردة من الأراضي المحتلة بفلسطين تؤكد تعرض مقر إقامة نتنياهو وسط العاصمة تل أبيب للاستهداف بطائرة مسيرة، مجهولة المصدر، والتقارير العبرية ترجح اصابته أو مقتله وسط حظر أمني وتشديدات غير مسبوقة على منطقة قيسارية حيث يسكن نتنياهو.
وبغض النظر عن مصير نتنياهو، يدور الحديث حالياً حول من يقف وراء استهدافه. قد يكون نتنياهو ونتيجة للجرائم التي ارتكبها على مدى الأشهر الأخيرة في غزة ولنبان وسوريا واليمن وحتى ايران المطلوب رقم واحد للمقاومة بكافة محاورها، ولم يستبعد وقوفها وراء ذلك في ضوء التقارير العبرية الأخيرة عن اعتقالات بحق صهاينة تم تجنيدهم لاغتيال قيادات صهيونية على رأسها نتنياهو، لكن من حيث التوقيت ثمة أبعاد تشير إلى دور أمريكي بالعملية.
أول تلك الأبعاد توقيت استهداف نتنياهو الذي يأتي بعد ساعات على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس والقائد الميداني للقسام يحيى السينوار والذي أثار صدمة بتل أبيب كونه لم يكن مخطط لاغتياله.. واستشهاد السينوار الذي كرست أمريكا كل جهودها لتصفيته ضمن خارطة اغتيالات مبكرة لم تقتصر على غزة بل امتدت إلى لبنان مع محاولات فاشلة في اليمن.
ما يهم الآن، يتمحور حول مسارعة الولايات المتحدة لاتهام نتنياهو بأنه العقبة الأبرز أمام اتفاق وقف إطلاق نار بغزة ولم يكن السينوار وحده من يعيق السلام وهي بذلك تشير إلى رفض نتنياهو مقترح بايدن السابق للسلام.
قد يكون نتنياهو هدفاً للمقاومة التي خسرت قيادات بارزة ومهمة في المعركة الأخيرة، لكن التوقيت يشير أيضاً إلى أن أمريكا تلقي حالياً بكل ثقلها لإنهاء الحرب قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة وان لم يكن نتنياهو قد قتل فهي أيضاً تضغط عليه للقبول باتفاق سلام ينهي التصعيد المستمر خصوصاً مع تقليل امريكي من أهمية استشهاد السينوار في إمكانية وقف الحرب على غزة في ضوء الإصرار الصهيوني على تحقيق مكاسب استراتيجية من الحرب على غزة ولبنان أقلها انشاء منطقة عازلة سبق لواشنطن وان رفضتها.
YNP