مقالات| لماذا كان السابع من أكتوبر قراراً ناجحاً..!

أبين اليوم – مقالات 

بقلم/ أكرم أبو منصر:

لأنه وحسب أصل عقيدة اليهود بأن المخلص لن يظهر إلاّ وقد استشرى الفساد حتى النخاع في هذا العالم، ولذلك يسعون لتسريع ذلك فبدلاً من ان يلتزموا بمبدأ أن يلزموا الأرض حتى يأتي المخلص فيبني لهم دولة حكمهم، سارعوا هم إلى التحرك من أماكن تواجدهم إلى مكان واحد ليبنوا دولة فيحققوا شرط دولة الحكم دوناً عن المخلص.. ولأجل ظهوره فلا بد من تحقق شرط استشراء الفساد العظيم.

وهذا يصفه الله تعالى من خلال نفسياتهم المنطبقة واقعاً اليوم بقوله تعالى: (يشترون الضلالة) ومن ثم لا يقفون على تحقيق كل مفسد كما نلاحظه اليوم من فرض الانحلال والشذوذ والمثلية والتحول الجنسي وغير ذلك على أنفسهم ابتداءً ، بل فرضه على الآخرين بل علينا نحن من بعد ذلك.

وهذا ما أكده الله تعالى أيضاً في قوله (يشترون الضلالة ==> ويريدون أن تضلوا السبيل).

وبهذه النفسية التي تم تفنيدها فاليهود وفي السنوات الماضية بدأوا بالترويج لما يعتقدونه بأن حدود دولتهم حتى ثلثي مساحة السعودية.. وطبعاً مصر والسودان وبعضاً من الدول الافريقية المشاطئة للبحر الاحمر.

بدأوا تنفيذ هذا بإعلان صفقة القرن ومن ثم الترويج لمحورين صديق وارهابي.. وان غاز غزة بديل اكثر من رائع لأوروبا عن غاز روسيا، وأن تهجير اهل غزة بدايةٌ لبناء قناة بن غوريون والتسّيد على البحر الأحمر والبحر الابيض وخط التجارة البحري للعالم.

فكانت عملية السابع تفشل سلاسة المخطط وتحويله لأزمة أخلاقية عالمية.. يفضح ازدواجية المعايير وأن توصيف الله تعالى: (والله أعلم بأعدائكم) من بعد قوله (ألم تر إلى الذين اوتوا نصيباً من الكتاب يشترون الضلالة ويردون أن تضلوا السبيل)، حقيقة وكشف سوءة الغرب بأن غطاء الديمقراطية وعدم تزويج القاصرات حفاظاً عليهن ما هو إلاّ ترويج إعلاني كقبولهم أوصياء على الآخرين وبالذات علينا لفرض الإفساد الذي يريده اليهود، وأن أجنداتهم لن تخرج عن حقيقة ما وصفه الله تعالى بأنه سعيهم للفساد بأنفسهم وعلى أنفسهم وفرضه على الآخرين كما اباحوا الشذوذ عندهم ومن ثم يفرضونه على غيرهم.

فمتى كان تقبل الولاء للغرب وهيمنتهم كان تقبل هيمنة الـكـيان لا محالة فيه، فيصبح تقبل اجنداتهم التي وضحها النتن ياهو في الأمم المتحدة واضعاً خريطة للشرق الأوسط الكبير تأكيداً على ضفعة القرن، لم يهتز أحد من شعوب وحكام المنطقة حنقاً او غضباً او حتى مستنكراً..!

فإذا كانت هذه العملية محط استنكار قادة وحكام العرب فكيف إذا لم تحصل هذه العملية وتم تنفيذ الاجندات للتهجير والتدمير البطيء والممنهج بل والذبح إن لم يكن للمــ.ـقاومـ.ـة قوة رادعة كالأنفاق والصواريخ والقدرة على قتال الشوارع.؟!!