“تقرير“| العليمي يطوق “الانتقالي” بتيار “هادي“ ويخسر أبرز معاقله..!
أبين اليوم – تقارير
مع اشتداد الأزمة في عدن، بدأ رشاد العليمي، رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي، الموالي للسعودية، تحركات في محاولة للهروب نحو أزمات داخلية فكيف يدير المشهد؟
على إيقاع انهيار كبير للعملة المحلية في عدن ومناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف قرر رشاد العليمي العودة إلى عدن بعد سبات لأشهر في مقر إقامته بالسعودية.
كان يفترض أن تحمل العودة مبشرات بوقف تدهور العملة التي وصل سعرها مقابل الدولار نحو الفي ريال، لكن بدلاً من ذلك قدم بملفات الماضي عبر اصطحاب مستشاره الهارب من عدن منذ 3 عقود حيدر العطاس.
نجح العليمي حتى اللحظة باحتواء الانتقالي الذي يتعرض لضغوط إقليمية ودولية مع محاولته التسلل مجدداً إلى هضبة النفط الشرقية حيث الامتيازات السعودية والأمريكية، ويعيش هاجس استبداله بألد خصومه التقليدين جنوباً..
ولم يصدر المجلس الانتقالي حتى اللحظة اي موقف رغم حالة الاحتقان التي اظهرتها نخبة بانتقاد إعادة العطاس بدلاً عن وقف انهيار العملة، مع انه كان يفترض أن يفجر الأرض تحت أقدام العليمي الذي يعيش حالة رفاهية مطلقة في الخارج.
وبغض النظر عن موقف الانتقالي لم توقف عودة العليمي انفجار الغليان المتصاعد في مناطق سيطرته وابرزها معقله الرئيس في تعز حيث شهدت المدينة اضراب وتظاهرات منددة بفساد الحكومة ومطالبة بوقف الانهيار، ومثلها أبين الجنوبية الحرة والتي شرع أبنائها بإغلاق محلات الصرافة احتجاجاً على تدهور العملة.
قد يكون الانتقالي شريكاً في ما يجري باعتباره ابرز مكونات “الرئاسي” وقد يكون أيضاً يرضخ للضغوط الأمريكية واخرها التقارير التي تحدثت عن إعادة فتح ملف فساد قياداته والتهديد بوضعها تحت بند العقوبات الدولية..
لكن سياسة العليمي بإذلاله لم تنجح بعد بوقف الطوفان القادم من أوساط الفئات الأكثر تضرراً من الوضع والتي يتوقع أن تجرف في طريقها العليمي والرئاسي والانتقالي وكل مكونات الارتهان للخارج والغارقة بالفساد والنهب.
المصدر: الخبر اليمني