حضرموت| الانتقالي يعلن مواجهة “حلف قبائل حضرموت” وسط سيئون عبر تنظيم مليونية حاشدة في 14 أكتوبر..!
أبين اليوم – حضرموت
يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضرب “حلف قبائل حضرموت” الذي تصدر المشهد الميداني منذ يوليو الماضي عبر تنظيم تظاهرة أطلق عليها “مليونية” في مدينة سيئون مركز مديريات وادي وصحراء حضرموت خلال الأيام المقبلة.
وقال رئيس فرع الانتقالي في مديريات وادي حضرموت محمد عبدالملك الزبيدي في تسجيل مرئي له تداوله ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد إن ”الانتقالي بصدد تنفيذ مليونية حاشدة 14 أكتوبر في مدينة سيئون لإثبات الممثل الحقيقي لأبناء حضرموت”.
وأضاف أن أبناء وادي حضرموت سيثبتون للعالم أجمع عن الممثل الحقيقي لهم عبر المليونية الجماهيرية، مبيناً أن حضرموت لن تكون تابعة إلا للانتقالي ضمن ما اسماه “الجنوب الفيدرالي”.
وجاءت دعوة الانتقالي إلى تنظيم ما اسماها “مليونية” في مدينة سيئون حاضرة مديريات الوادي والصحراء دون المكلا مركز حضرموت عقب تأكيد رئيس حلف قبائل حضرموت عمرو بن حبريش العليي خلال لقائه الاسبوع الماضي مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن سرحد فتاح، بأنه لا سلام شامل في اليمن إلا بإشراك الحلف في مشاورات الحل السياسي كطرف مستقل.
وشدد بن حبريش على ضرورة أن يتعامل “المجتمع الدولي مع جميع الأطراف فيما يخص المشاركة في العملية السياسية بمعايير موحدة وعادلة بعيدا عن المعايير المزدوجة”.
وصعد حلف القبائل من تحركاته المحلية منذ نهاية يونيو الماضي ضد “مجلس القيادة” بعدد من المطالب المشروعة لأبناء حضرموت تأتي في مقدمتها حصة المحافظة من عائدات الثروات الطبيعية، وتحقيق الشراكة الفاعلة بعيدا عن تهميش حضرموت وابنائها في مختلف المجالات السياسية والتنموية.
وفرض الحلف سيطرته على حقول المسيلة النفطية ومنع تهريب الوقود من حضرموت إلى بقية المحافظات، وسط حضور وتأييد واسع من قبائل حضرموت لاسيما في مديريات الساحل الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات.
وفشلت الإمارات خلال السنوات الماضية فرض سيطرتها عن طريق الفصائل التابعة لها في السيطرة على مديريات وادي حضرموت النفطية بذريعة طرد “قوات المنطقة العسكرية الأولى” التابعة للإصلاح منذ الإعلان عن عملية “سهام الشرق” في أغسطس 2022م عقب طرد قوات الإصلاح من مدينة عتق في شبوة وأبين خلال العام نفسه.
ونشرت السعودية الفصائل التابعة لها “درع الوطن” في عدد من مديريات الوادي وفرضت سيطرتها على طريق العبر ومنفذ الوديعة الحدودي معها دون فصائل “النخبة الحضرمية” الموالية للإمارات التي تسيطر على مديريات ساحل حضرموت.
ومنعت قيادة القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان منذ العام 2016، مطلع العام الجاري دخول “درع الوطن” السعودية دخول المكلا بناء على موافقة محافظ حضرموت التابع للتحالف مبخوت بن ماضي.
وتشهد حضرموت صراعاً حقيقياً بين الإمارات والسعودية إذ تعتبرها الأخيرة عمقاً استراتيجياً لها وسط مساع محلية لتقليص نفوذ الإمارات التي تسيطر على مطار الريان وميناء الضبة النفطي في ساحل حضرموت على بحر العرب.
وكانت قد منعت قبائل الديس الشرقية القوات الإماراتية من إنشاء قاعدة عسكرية لها على بحر العرب في منطقة رأس باغشوة الاستراتيجية رغم تقديمها الاغراءات المالية لمشايخ القبائل وابنائهم، الا أنهم طالبوا الامارات بفتح مطار الريان المغلق أمام الرحلات المدنية منذ 2016م.
وشهد ميناء مديرية الشحر ومدينة شحير في مديرية غيل باوزير منذ يوليو الماضي انتفاضات غاضبة للصيادين احتجاجاً على منعهم الاصطياد من قبل القوات الإماراتية منذ قرابة 8 سنوات مقابل صرف 500 ريال سعودي لكل صياد شهرياً مقابل جرفها للثروات البحرية ونقلها إلى أسواق الامارات وتصديرها لمختلف أسواق دول أوروبا بما فيها إلى الكيان الصهيوني.