“تقرير“| غزة.. عام على “طوفان الأقصى“ مع إستمرار الإبادة.. ما الذي تحقق..!

6٬658

أبين اليوم – تقارير 

ساعات فقط وتطوي غزة عاماً على طوفان الأقصى ودخول آخر مليء بالماسي وجرائم الإبادة الصهيونية، فما الذي تحقق على مدى تلك الفترة الزمنية من تاريخ الأمة؟

في السادي من أكتوبر الماضي اطلقت المقاومة الفلسطينية طوفانها الذي هز كيان الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه حول العالم. كانت البداية بهجوم مباغت جواً وبراً بإتجاه مستوطنات الغلاف تمكنت خلاله المقاومة الفلسطينية من إحداث ثغرة في جدار الاحتلال المشدد أمنياً وعسكرياً ونسفت كافة ادعاءات تفوقه العسكري لعقود.

كانت المشاهد الواردة من مستوطنات غلاف غزة مصدر فخر لكل حر في العالم يتوق لتحرر بلد يخضع للاحتلال منذ عقود، ورعباً في صفوف داعمي الاحتلال ومسوقي نظيراته.. لقد تحطمت صورة الاحتلال وباعتراف قاداته ولايزال بحاجة لعقود من الزمن ترميمها وقد حاول على مدى عام كامل من تغيير الصورة الذهنية بفتح حروب وارتكاب مجازر على امتداد خارطة الدول العربية والإسلامية المقاومة ولم يستعيد هيبته وردعه مطلقاً.

كان الهدف من طوفان الأقصى كسر الهيبة التي فرضها الاحتلال على الامتين العربية والإسلامية لعقود وتمكن من خلالها من اجهاض حتى روح المقاومة لدى الناس على امتداد خارطة الدول العربية والإسلامية بل وتصوير نفسه بأنه قوة لا تقهر وان وضعه الأمني لا يضاهى.

لم يعد الاحتلال بكامل قواه العسكرية والعقلية حتى، فخلال الأشهر التي أعقبت الطوفان اظهر حالة جنون غير مسبوقة بدء بجرائم الإبادة في غزة وصولاً إلى محاولته تفجير مواجهة إقليمية وجميعها محاولة للهرب نحو تحقيق نصر ولو بتفجير حرباً واسعة.

صحيح نجح الاحتلال على مدى عام من الإرهاب والقتل والتنكيل والمجازر الجماعية والتهجير وتدمير كل سبل الحياة في غزة حتى أسقط نحو 42 الف شهيداً وقرابة 100 الف جريح ناهيك عن تدمير معظم البنى التحتية في القطاع من منازل سكنية ومنشآت صحية وتعليمية وحتى معابد دينية، ونجح أيضاً بتصوير نفسه انه يخوض مواجهة على اكثر من جبهة عبر عدوان هنا وآخر هناك وصولاً إلى توسيع رقعة المواجهة إلى لبنان..

لكنه حتى الآن لم يحقق أي انتصارات.. فصورة الاحتلال تضررت أكثر مما كانت ذي قبل وعلى كافة الأصعدة.

ميدانياً.. لا تزال مشاهد التنكيل بقواته في جنوب القطاع وشماله تتوالى تباعاً، واقتصادياً يبدو الاحتلال في ارذل مراحله وقد تضررت بنيته التحتية جراء الهجمات وذعر المستثمرين واطبق الحصار على موانئه، أما عسكرياً فقد بات هدفاً لكل القوى المقاومة في المنطقة بعد ان كان هو مصدر الهجوم وقد أصبح الآن محل دفاع لا أكثر.

فعلياً.. حقق الطوفان هدفه بنجاح وقد عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد عالمياً واستقطبت إلى صفوفها ملايين الاحرار حول العالم بعد أن كان الاحتلال وحلفائه الإقليميين والدوليين اوشكوا على تقاسمها، وعسكرياً.. عاد الاحتلال ليتبؤ مناصب متأخرة بقائمة التفوق العسكري بعد ان كان يتصدرها أم معنوياً وهي الأهم فقد تضرر الاحتلال بشكل كبير في ظل التقارير عن تصاعد وتيرة الانتحار في صفوف مستوطنيه وإعلان غالبيتهم الرحيل من الأراضي المحتلة دون عودة بما في ذلك لمناطق التماس مع المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com