مقالات| ماذا لو حصل هذا..!

أبين اليوم – مقالات 

في نقاش حاد وطويل مع مجموعة من الشخصيات حول موقف محور المقاومة مع فلسطين وغزة وحجم الخسائر والتضحيات التي يقدمها المحور على كل المستويات ومختلف الاصعدة وكان جوهر النقاش كيف انخرط المحور في الحرب ضد كيان الإحتلال من اجل الدفاع عن حركة حماس الاخوانية وفي ظل غياب تام لحركة الإخوان ما عدى بعض المواقف الخجوله والتي لا ترقى إلى مستوى الحدث رغم النفوذ والعلاقات والقدرات والامكانيات التي تمتلكها الحركة في الوسط العربي والإسلامي وكذلك تربطها مصالح مشتركة وعلاقات مع دول كثيرة حول العالم وتستطيع من خلال ذلك تقديم الكثير والكثير.

في الحقيقة يدرك الجميع ان موقف المحور أتى من منطلق ديني وانساني وقد تجاوز كل الخلافات وكثير من الاشكالات والمخاوف وقد تحقق على يد المحور الانجاز الأكبر واثبت بأننا امة واحدة ربنا واحد رسولنا واحد موقفنا واحد وعدونا واحد وتم تعميد هذا الانجاز وهذا الموقف بالدم.. وهو الأمر الذي نأمل ان ينعكس إيجاباً على واقع امتنا العربية والإسلامية.

لكن ما زال الطرح خلال النقاش لماذا لا يكون للإخوان ولو من تحت الطاولة ومن باب الواجب أيضاً تحرك جاد وقوي وواضح في اسناد غزة والمحور في الحرب مع إسرائيل ولو على اقل مستوى من خلال تقديم التنازلات وتسوية الخلافات في سوريا واليمن ليستطيع المحور لعب دور أفضل وأكبر وأكثر تأثير وأين دور مؤسساتهم الاعلامية والدينية واين الاعلاميين والخطباء والذين كانت لهم صولات وجولات في كثير من الاحداث.

وفي الأخير لا شك انه قد تلقى المحور الكثير من العروض المميزة في مقابل وقف اسناد فلسطين واهل غزة فكان الرفض..

ولكن ماذا لو قبل الإخوان بالعروض وعقدوا اتفاقاً او حلفاً او صلحاً او تنازلات وقدموا المحور للعدو على طبق من ذهب، وهل هناك ضمانات بعدم حصول ذلك وفي حال حدث هذا ما هي خيارات المحور وكيف سيكون وضعه لا سمح الله؟!

برأيي الجواب في كتاب الله حيث يقول المولى عز وجل:

{۞ إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ} (الحج:٣٨)
صدق الله العظيم

بقلم/ توفيق المحطوري