عدن| الحراك الجنوبي يكشف خفايا تكليف الزبيدي للمحرمي بملف الأمن..!

4٬938

أبين اليوم – عدن 

فتح الحراك الجنوبي، النار على المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، معتبراً قرار رئيسه عيدروس الزبيدي تكليف عبدالرحمن المحرمي بإدارة الملف الأمني يؤكد ارتكاب قوات المجلس جرائم.

وقال رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية الحراك الجنوبي السلمي عبدالكريم السعدي، في تدوينة على (اكس): “قرار تكليف المحرمي بملف قوى الأمن ومكافحة الإرهاب في مناطق سيطرة التحالف اظهر كثيراً من الحقائق ناهيك عن أنه مثّل إقراراً بفشل أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب في تلك المناطق”.

مضيفاً أن “القرار أكد بشكل غير مباشر تورط أجهزة الامن ومكافحة الارهاب في جرائم الإغتيالات والإختطافات التي شهدتها تلك المناطق”.

مؤكداً أن “القرار كشف عبثية معركة تلك السلطة في مواجهة أهالي المختطفين والمخفيين قسراً خلال الفترة الماضية والتي اجتهدت فيها لتبرئة وتهريب المتورطين في تلك الجرائم وذلك منذ ظهور جريمة إختطاف وإخفاء المقدم علي عشال الجعدني”.

معتبراً أن “قرار التكليف أماط اللثام عن واقع مناطق سيطرة التحالف المزري واظهر جلياً أن تلك المناطق تتقاذفها أهواء وصراعات المليشيات التابعة لجماعات ما يُسمى بمجلس القيادة والموجهة من خارج الحدود”.

مشدداً على “أن القرار يكشف هزالة ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي الذي ظهر فاقداً للقدرة على إثبات شرعية وجوده والدفاع عن قانونية قراراته أمام تجاوزات أعضائه”.

لافتاً إلى “أن القرار أظهر عمق الأزمة التي تعصف بالانتقالي وضعفه وحالة العزلة والعجز التي تعانيها قيادة قيادته والضبابية التي تكتنف نشاطها”.

مشيراً إلى “أن اختيار المحرمي للمهمة أثار الكثير من التساؤلات والهمز واللمز خصوصاً بعد ظهور خلافات عُنصريَّ الجماعة (الضالع-يافع) إلى السطح”.

كما كشف مصدر قبلي في يافع، ابرز معاقل الفصائل الجنوبية بعدن، سر جديد وراء قرار عيدروس الزبيدي تكليف أبو زرعة المحرمي ببدء تفكيك التشكيلات الأمنية بعدن.

وأوضحت المصادر بأن الزبيدي الذيب ينتمي لمحافظة الضالع قصر مهمة نائبه المحرمي والذي ينتمي إلى يافع على التشكيلات الأمنية التي سبق للزبيدي وان أصدر قرار بها.

وابرز تلك التشكيلات وفق المصدر “الحزام الأمني” الذي يقوده محسن الوالي وكذا الدعم والاسناد التي يقودها نبيل المشوسي.

وأشارت المصادر إلى أن المحرمي ابلغ قيادات تلك الفصائل باستعدادها لخطة “الهيكلة” وهي خطوة يحاول من خلالها تشتيت العناصر التي تنتمي لتلك التكتلات وتنتمي إلى يافع.

وكان الانتقالي بدأ حملة كبيرة ضد الحزام الأمني في عدن والذي يقوده جلال الربيع.
والحملة تتضمن اتهامات للربيعي بإدارة حملات اختطاف وقتل ونهب.

وجاء قرار الزبيدي تكليف المحرمي الذي يقود فصائل “العمالقة الجنوبية” بعد أيام على اشتباكات دامية بين الحزام الأمني والعمالقة في أبين سقط على إثرها اكثر من 10 قتلى وجرحى.

ويسعى الزبيدي، وفق المصدر، إلى ضرب فصائل يافع ببعضها بغية اضعافها، موضحاً بأن السبب يعود لتقارب قبائل يافع مع صنعاء والتي كان اخرها تعيين رئيس وزراء للحكومة هناك.

ويخشى الزبيدي ان تشكل الخطوة التالية لقبائل يافع الانقلاب في عدن وإعلان الوحدة مع صنعاء خصوصاً في ظل التذمر المتصاعد من تفرد الضالع واقصاء يافع تدريجياً من المشهد جنوباً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com