“تقرير“| كيف خلطت قوى محور المقاومة أوراق أمريكا الدفاعية في المنطقة..!
أبين اليوم – تقارير
مع نجاح قوى محور المقاومة الإسلامية في المنطقة بتحقيق انتقامها من الاحتلال الإسرائيلي يدور تساؤل حول مصير قوة الردع الأمريكية التي حشدت للدفاع عنه في المنطقة فأين هي؟
منذ نحو 3 أسابيع وهو التاريخ الذي قررت فيه أمريكا منح الاحتلال مساحة للمناورة بـ”حافة الهاوية” عبر شن عدوان على دول المنطقة وتحديد المحور بدء باليمن ولبنان وثم العراق وايران، والقوات الأمريكية تحشد اساطيلها البحرية تباعاً وتنشر منظماتها الدفاعية براً وتتحرى اسراب طائراتها الاستطلاعية والتجسسية جواً وكأن مشهد من يوم القيامة قد يحل بالأرض.
لم تتوقف التحشيدات التي شملها أيضاً تعزيز الاحتلال بالأسلحة واحياء اتفاقيات ميتة مع حلفائها بغية إنقاذه وممارسة ضغوط دولية وإقليمية إضافة إلى الجهود الدبلوماسية رغم مسار المفاوضان والمناورة به بغية تلافي الرد.
كانت الولايات المتحدة تعتقد بأنها احكمت قبضتها مجدداً على المنطقة وبات على محورها المقاومة اجتياز عشرات الاحزمة المتقدمة للوصول إلى الاحتلال، وهي بذلك تعتمد على استراتيجية الحرب التقليدية التي استطاعت لعقود بها إسقاط امبراطوريات وتدمير دول..
لكن المفاجأة أن المقاومة الإسلامية في المنطقة وضعت كل هذه الحسابات ورائها وشرعت بتنفيذ ردها الموعود، فانقضت اليمن على الاحتلال من بين ثالث اكبر الاساطيل الامريكية والغربية وبدلاً من الذهاب إلى الاحتلال استقدمته إلى ملعبها للاستفراد به عبر تضليل الشركات المرتبطة به على قدرة تلك الشركات على الاحتيال.
رغم ان احراق سونيون جاء بعد عدة أسابيع استهداف الاحتلال لخزنات النفط بالحديدة الا انها بحسب خبراء كان رداً عملياً عليه وقد فرضت معادلة النفط بالنفط والبادئ اظلم.
على ذات المسار اتجهت المقاومة اللبنانية التي أعلن قائدها منذ اللحظات الأولى لاستشهاد القيادي فؤاد شكر استئناف العمليات الروتينية ضد الاحتلال مع تصاعد في وتيرتها وتركيزها على أهداف تؤلم العدو الا انها باغتته خلال الساعات الأخيرة بالرد المزلزل الذي جعل الاحتلال حتى اللحظة غارقاً بالصدمة وعاجزاً حتى عن الرد.
في كلٍ من عمليات اليمن ولبنان كانت أمريكا الحلقة الأضعف بل والغائبة عن المشهد وهو ما يؤكد بانها رغم تحشيداتها وتحركاتها العسكرية ورحلات قادتها المكوكية فشلت في صد الرد على الاحتلال والذي سبق لقادة المحور وان أكدت بانها سيكون مختلف.
كانت القوات الامريكية على امتداد خارطة انتشارها وتمركز اساطيلها في المنطقة تترقب هجوم تقليدي بالصواريخ والطائرات او حتى الزوارق المفخخة، لكن المفاجئة جاءت من حيث لا تحتسب وهو ما قد يشكل ضربة غير مسبوقة للمساعي الأمريكية باستعادة نفوذها في المنطقة.
YNP