| الكشف عن فضيحة فساد طرفاها منظمة أممية ومسؤولين محليين.. تصريف مواد منتهية وفاسدة مقابل 10 الاف دولار..!

4٬975

أبين اليوم – عدن 

كشف صحفي يمني عن فضيحة فساد طرفاها منظمة أممية ومسؤولين محليين.

وقال الصحفي صالح الحنشي ـ ان فضيحة الفساد طرفاها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بعدن ، ومدير عام مديرية “الشمايتين” في محافظة تعز.

موضحاً أن مفوضية الأمم المتحدة للأجئين كدست كميات كبيرة من مواد النظافة في مخازنها دون ان تقوم بتوزيعها على المحتاجين لها، وبعد انتهائها عملت على البحث على طريقة للتخلص من تلك المواد بدلاً من إعادة شحنها الى الخارج.

وكتب  الصحفي الحنشي في منشور على صفحته في “فيس بوك” إن كمية مقدارها 750 ألف صابونة، زنة 80 جرام، وصلت إلى مخازن مكتب المفوضية السامية بعدن في العام 2021، وبقت في المخازن إلى أن انتهت صلاحيتها، وذكر ان المنظمة انتهجت “سلوك العصابات” في تصريف تلك الكمية المنتهية.

وأضاف: وبعد مرور أكثر من عام على انتهاء صلاحيتها، بدأت المنظمة تبحث عن طريقة للتخلص منها”، منوهاً إلى أنه: “في قانون عمل المنظمات الانسانية عند انتهاء صلاحية أي مادة في مخازنها، تقر أن يتم إعادة تدوير هذه المواد، في حال وجود مصانع تدوير في هذا البلد. وإن لم تجد مصانع يتم شحن هذه المواد واعادتها الى بلد المنشأ”.

لكن المفوضية بعدن، “لم تتبع هذه الطرق، وإنما سعت للتخلص من هذه المادة بطرق العصابات حسب وصفه، حيث يواصل مكتب المنظمة بعدن مع بعض الجهات المحلية لمساعدتها في التخلص من هذه الكمية.

وكشف أن المنظمة لم تتلقى أي تجاوب من أحد، باستثناء “مدير عام مديرية الشمايتين بتعز، الذي طلب من مكتب عدن إرسال 260 ألف صابونه تالفة، وأنه على استعداد لمعالجتها وإعادة تدويرها..”

متسائلاً: “ولا أدري هل مديرية الشمايتين بتعز لديها مصانع تدوير”؟.  وأرفق الصحفي “الحنشي” صوراً لوثائق رسمية، تتضمن مراسلات تمت بين الطرفين، بينها مذكرة رسمية بعثها مدير مديرية الشمايتين بتعز “عبد العزيز الشيباني” إلى رئيس مكتب المفوضية بعدن، بتاريخ 19 أكتوبر 2023، يبدي فيها استعداده رسميا لاستلام ما مقداره 260 ألف قضيب صابون (منتهي الصلاحية) ومعالجتها وتوزيعها على من وصفهم بـ “السكان الضعفاء ضمن المديرية”.

ولقاء ذلك طالب مدير المديرية مبلغ وقدره 10 آلاف دولار من المفوضية “لسد جزء من تكاليف العمالة المتعلقة بمعالجة وتحميل وتفريغ وتوزيع الصابون” حسب ما جاء في المذكرة، والتي أكدت أن هذه المبالغ “ستكون حاسمة في تسريع عملية التوزيع”.

وفي مذكرة أخرى، بعثها مدير مكتب المفوضية بعدن إلى مدير مديرية الشمايتين، بتاريخ 19 ديسمبر 2023، ردا على مذكرة الأخير، سالفة الذكر، أبدت المفوضية سرورها بتأكيد “الاستجابة الإيجابية” لتلبية الطلب، معربة عن رجاءها “بلطف، مساعدة فريقكم في تنسيق عملية توصيل هذه الامدادات الأساسية من مستودعنا في عدن”.

كما أبدت التزامها “بشكل كامل بتسريع عملية شحن إجمالي قدره 273,887 قضيب صابون إلى الموقع المقصود بأسرع وقت ممكن”. كما حشدت المنظمة الكثير من عبارات الشكر والامتنان والتقدير العميق للتعاون معهم في هذا الأمر.

أكد الصحفي “الحنشي” ضمن منشوره، أن مكتب المفوضية بعدن قام بنقل الكمية المطلوبة الى مستودع خاص، استعدادا (تمهيداً) لنقلها إلى مديرية الشمايتين.

وفي اليوم نفسه، الذي بعثت فيه المفوضية مذكرتها إلى مدير الشمايتين، قام مديرها أيضاً برفع مذكرة أخرى إلى مدير الأمن بمحافظة عدن، ملتمساً منه المساعدة في تسهيل عملية خروج الكمية المطلوبة على مديرية الشمايتين بتعز، والتي وصفها صراحة في مذكرته بأنها “منتهية الصلاحية”.

وقال المدير إن المفوضية “ستشرف على نقل هذه الكمية من مخازننا في المنطقة الحرة إلى موقع محدد في مدينة عدن، كجزء من التزامنا بالمحافظة على البيئة وكفاءة الموارد، ثم ستتولى السلطة المحلية في مديرية الشمايتين مسئولية النقل التالي”.

ولتسويغ وتبرير عملية التصريف (المريبة) هذه، حرص مدير مكتب المفوضية بعدن، ضمن مذكرته، على شرح وتوضيح أهمية مثل هذه “المبادرة” التي وصفها بأنها “لا تلبي الحاجة الماسة لمثل هذه العناصر الأساسية في اليمن فحسب، بل تمثل أيضاً نهجاً اقتصادياً مفيداً من خلال إعادة توظيف الموارد القيمة”.

كما قدم تلخيصاً لأهمية الاستفادة من “هذه القطع العالية الجودة من الصابون” التالفة، عن طريق إعادة تدويرها وإعادة توظيفها، حيث وأن “التخلص من هذه الموارد لن يكون مجرد ممارسة مهدرة فحسب، بل قد يشكل أيضاً مخاطر بيئية”..

مضيفاً أنه “من خلال اختيارنا لإعادة التدوير، نساهم في الممارسات المستدامة مع توفير الإمدادات الضرورية للمجتمعات المحتاجة”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com