عدن| قبائل أبين تمدد مهلتها لحكومة عدن 72 ساعة والتي بدورها تحاول انقاذ الانتقالي.. والأخير يعطي ضوء أخضر لاستهداف أي تحركات تصعيدية..!

5٬051

أبين اليوم – عدن 

مددت قبائل أبين، الأربعاء، مهلتها لحكومة عدن للكشف عن مصير احد أبنائها العسكريين المختطفين من قبل الانتقالي.. يأتي ذلك في اعقاب تدخل وزير دفاع عدن لمنع سقوط المجلس الانفصالي.

وأفادت مصادر قبلية بأن لجنة قبلية أبلغت اللجنة الأمنية العليا التي يقودها وزير دفاع عدن محسن الداعري مهلة جديدة لـ72 ساعة مشترطة الكشف عن مصير القائد العسكري علي عشال الجعدني.

والمهلة الجديدة تأتي في اعقاب انتهاء سابقة لـ4 أيام. كما تأتي في اعقاب اصدار اللجنة الأمنية العليا في عدن قرارات منها وضع 4 على لائحة المطلوبين إضافة إلى إيقاف قائد في فصيل مكافحة الإرهاب بعدن وجميعهم قيادات في الانتقالي.

وجاء قرار الأمنية قبل ساعات على دعوات للنفير إلى عدن. ولم تقتصر الدعوات على أبين بل شملت أيضاً لحج ويافع في حين تبرأت الضالع من جرائم الانتقالي.

وتعد هذه التطورات احدث تحول في الصراع بين الفرقاء في الجنوب.. ورغم ان الشعار قضية إنسانية واحدة من الالاف القضايا التي تم استباحتها في عدن خلال السنوات الماضية بعضها بدوافع مناطقية الا أن المخاوف من ان تكون رصاصة أخيرة في قلب الانتقالي خصوصاً وان قبائل ابين التي ينتمي إليها الرئيس السابق هادي استهلت التصعيد بشعارات سياسية منها المطالبة باشراكها في السلطة والثروة جنوباً.

وفي السياق بدأ المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، ترتيبات لإجهاض ثورة أبين.

وافادت مصادر قبلية بأن الانتقالي وجه قواته في أبين برفع الجاهزية القتالية والاستعداد.. كما منح هذه الفصائل التي يقودها مختار النوبي ضوء اخضر باستهداف اية تحركات قبلية صوب عدن.

وكان رئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي في أبين عقد لقاء مسائي بقادة فصائل الانتقالي المعروفة بـ”محور أبين” بقيادة النوبي.

وجاء الاجتماع قبل ساعات على انتهاء مهلة الـ4 أيام السابقة للكشف عن مصير ابرز مشايخ أبين المختطفين لدى فصائل الانتقالي في عدن.

وتشير خطوات الانتقالي إلى سعيه لتفجير الوضع في أبين خشية سقوط عدن، آخر واهم معاقله.

كما تعكس النفسية المناطقية التي يتعامل بها قاداته مع أبين قبائله خصوصاً وانه سبق للانتقالي وان سمح لقبائل من يافع بالتظاهر لحوادث أقل أهمية في عدن.

ويخوض الانتقالي معارك دامية ضد قبائل أبين وتحديداً المناطق الوسطى منذ سنوات بذريعة مكافحة الارهاب في محاولة لاضعافها ومنع تاثيرها مستقبلاً على نفوذه السياسي والعسكري في الجنوب.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com