من الصواريخ الفرط صوتية إلى الطائرات وأخيراً الزوارق.. مالذي تعده اليمن للمرحلة الجديدة من التصعيد..!

5٬855

أبين اليوم – تقارير 

بغضون نحو 48 ساعة، كشفت اليمن عن تطورات جديدة بقدراتها العسكرية الخاصة بالعمليات البحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، فما أبعاد الإعلان ومالذي تعده اليمن ؟

لم تمضي ساعات على كشف الاعلام الحربي للقوات اليمنية النقاب رسمياً على  الصاروخ الفرط صوتي الجديد بمقطع فيديو ظهرت فيه القوات اليمنية بذروة قوتها، حتى خرجت قيادات عسكرية، ابرزها العميد عبدالله عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء  للحديث عن تطورات مماثلة بسلاح الطيران المسير..

واليوم خصص قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي مساحة للحديث عن زورق طوفان المسير ومدى تأثيره على السفن المستهدفة.

الحديث عن هذه التطورات الهائلة في قدرات القوات اليمنية لم يكن مجرد استهلاك إعلامي بحت فهي تأتي بعد أيام على تجريب تلك التقنيات بعمليات أظهرت مدى فاعليتها، حيث أغرق الزورق “طوفان” سفينة على الأقل واعاق اخريات في أول تجربة له هذا الشهر سواء في البحر الأحمر أو خليج عدن..

في حين لفت الصاروخ “حاطم” أنظار العالم في واشنطن وباريس وبرلين وعواصم غربية أخرى وقد أدى بفعالية كبيرة مهمته الأولى وبنجاح باستهداف سفينة إسرائيلية على بعد نحو 420  كيلو متراً من سواحل اليمن الشرقية وفي منطقة ملاحية حساسة وهامة بالنسبة للاحتلال وحلفائه في ظل اغلاق باب المندب، بينما كانت الطائرات المسيرة تمخر عباب البحر في طريقها إلى  أهدافها في موانئ الاحتلال على البحر المتوسط.

هي إذاً قدرات متكاملة من الأسلحة الجوية والبحرية تحاول اليمن استعراضها في وجه خصومها في المنطقة تحديداً والقوى الكبرى الداعمة للاحتلال بوجه الخصوص وكشفها من حيث التوقيت يحمل العديد من الرسائل على الصعيدين الإقليمي والدولي ابرزها ان اليمن جاهزة للدخول بمرحلة جديدة مع التصعيد خصوصاً اذا  ما تم ربط هذه الاستعراضات بالتحركات لتوسيع رقعة الحرب على لبنان.

في نوفمبر الماضي دخلت اليمن بمنظوماتها الجوية والبحرية لنصرة غزة وهي اليوم تعد العدة بشكل اكبر لمواجهة التهديدات التي تستهدف دولة مقاومة أخرى للاحتلال والهيمنة الصهيو-امريكية، والنتائج بكل تاكيد ستكون صادمة للاحتلال وحلفائها..

فكما نجحت في حظر الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهم في البحر الأحمر وخليج عدن هاهي تضع اللبنات الأولى لتكرار السيناريو ليس في البحر العربي والمحيط الهندي بل في  عقر دار الاحتلال ومراكز نفوذه بالمتوسط.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com