دوافع سحب المدمرة الأمريكية “مايسون“ من البحر الأحمر بعد تجارب مريرة مع “الحوثيين“ لأكثر من عقد..!
أبين اليوم – واشنطن
قررت الولايات المتحدة، الأحد، سحب احدى اهم مدمراتها في البحر الأحمر وبشكل مفاجئ، فما أبعاد الخطوة الأمريكية وتأثيرها على النفوذ الأمريكي في المنطقة؟
“يو اس اس مايسون” هي مدمرة صواريخ أمريكية دخلت الخدمة في العام 2001 وهي السابعة والثلاثون من فئتها.. تمتاز هذه المدمرة باعتراض الصواريخ وتدميرها وقد سبق وأن تم نشرها في البحر الأحمر في العام 2016 ابان ذروة الحرب التي قادتها السعودية على اليمن في مارس من العام 2015.
تعرضت هذه المدمرة التي تم اسناد مهام مرافقة سفن مرتبطة بالكيان الإسرائيلي ولها لعدة هجمات من قبل القوات اليمنية ابرزها في العام 2016، لتتصاعد وتيرة استهدافها خلال العام الجاري مع إعلان الولايات المتحدة مرحلة جديدة من العدوان على اليمن في محاولة لإنهاء الحصار اليمني على الاحتلال الإسرائيلي والمستمر منذ نوفمبر الماضي.
تم سحب المدمرة الأمريكية منذ يناير الماضي عدة مرات للصيانة، قبل أن تقرر أمريكا انهاء خدماتها في البحر الأحمر عبر الزعم بنقلها إلى المتوسط.
حتى الآن لم يتأكد بعد دوافع قرار سحبها، لكن توقيت الخطوة يشير إلى توصل الأمريكيين إلى قناعة باستحالة صمودها أكثر أمام الهجمات اليمنية خصوصاً وان اعلان سحبها جاء بعد نحو يومين على هجمات يمنية عدت الأعنف في البحر الأحمر ضد البوارج الأمريكية أو ما تبقى منها واحصت القيادة المركزية في بيان لها نحو 24 عملية يمنية في غضون 48 ساعة.
كانت مايسون واحدة من بضعة مدمرات في مواجهة الكم الهائل من الهجمات التي شاركت فيه القوات الصاروخية والطيران المسير والوحدات البحرية ، وظلت وفق تقارير إعلامية عرضة للهجمات الواحدة تلو الأخرى ومما فاقم وضعها غياب حاملة الطائرات الامريكية “ايزنهاور” والتي كانت ترسل طائرات حربية لاعتراض الهجمات بغية التخفيف على الدفاعات الخاصة بالمدمرات الامريكية.
وفق للمعطيات حتى اللحظة فإن المدمرة الامريكية متضررة وبحاجة ماسة للصيانة، أما قرار نقلها إلى المتوسط فهو إشارة إلى أن الدفاع الأمريكي لا تنوي اعادتها إلى البحر الأحمر وربما قد تسند لها مهام التصدي للهجمات الصاروخية التي تصاعدت وتيرتها في المتوسط مؤخراً مع إعلان اليمن تنفيذ عمليات مشتركة مع المقاومة العراقية.