واشنطن| موقع “بزنز إنسايدر” الأمريكي: الصواريخ والمسيرات اليمنية مهيأة لضرب مختلف القطع البحرية وعملية المحيط الهندي “غير مسبوقة”..!
أبين اليوم – واشنطن
يواصل الإعلام الغربي رصد تداعيات تطور القدرات العسكرية اليمنية تزامناً مع إعلان قوات صنعاء بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة العدو الإسرائيلي وأطراف العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وسط توقعات بوصول التصعيد اليمني مرحلته الخامسة والسادسة خلال الأشهر القليلة القادمة حال تواصل العدوان الإسرائيلي على غزّة.
ونشر “موقع “بزنز إنسايدر” الأمريكي تقريراً هاماً رصد تداعيات تطور القدرات العسكرية اليمنية لقوات صنعاء، مؤكّداً بلوغ الصواريخ والمسيرات اليمنية مدايات بعيدة جداً سيما مع العملية الأخيرة لقوات صنعاء والتي استهدفت سفينة حاويات مرتبطة بالعدو الإسرائيلي في المحيط الهندي.
يقول تقرير الموقع المتخصص بالشؤون المالية والاقتصادية إن سفينة الحاويات MSC Orion تعرّضت لـ “هجوم” بطائرة مسيرة ليلة 26 أبريل بينما كانت تبحر في المحيط الهندي جنوب شرق القرن الأفريقي ”مؤكدّاً أن “المسافة التي قطعتها المسيرات اليمنية “كانت غير مسبوقة”.
ويرصد تقرير الموقع تصاعد العمليات العسكرية اليمنية في البحار دعماً وإسناداً لغزّة، مبيناً أن الصواريخ والمسيرات اليمنية مهيأة لضرب مختلف القطع البحرية وصولاً إلى مسافات بعيدة جداً عن البحر الأحمر في المحيط الهندي ووصولاً إلى رأس الرجاء الصالح.
وينقل تقرير “بزنز إنسايدر” عن “بريان كلارك” الخبير في العمليات العسكرية البحرية والزميل البارز في “معهد هدسون” تأكيده أن قوات صنعاء تمتلك “طائرات بدون طيار يمكنها السفر لأكثر من 1000 ميل بحري مثل سلسلة طائرات شاهد” مشيراً إلى أن مدى صواريخ صنعاء البالستية تصل لأكثر من 600 ميل بحري”.
وتعليقاً على عملية قوات صنعاء النوعية في المحيط الهندي يؤكّد “خبير العمليات البحرية” أنها كانت استثنائية وغير مسبوقة على الإطلاق.
كما وينقل تقرير الموقع المالي عن “جيمس باتون روجرز” المدير التنفيذي لمعهد كورنيل لسياسة التكنولوجيا إيضاحه بأن عملية صنعاء في المحيط الهندي كانت مختلفة في حقيقة الأمر وتم تنفيذها على مسافة أكبر من مسافة العمليات السابقة بكثير.
ويشدد “روجرز” في تصريحه للموقع التأكيد إلى أن عملية صنعاء في المحيط الهندي من حيث المدى والقيادة والسيطرة والدقة جاءت رغماً عن تواصل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والذي هدف إلى إضعاف قدرات صنعاء في الأساس.
وأكّد تقرير الموقع أن الحلف الذي شكلته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر فشل في التصدي لهجمات صنعاء وهي الهجمات التي تتواصل ضد أهدافهم.
وكما ويؤكّد الخبير العسكري “كلارك” أن قوات صنعاء تستهدف من خلال عملياتها العسكرية المتواصلة الضغط على العدو الإسرائيلي في إشارة إلى مسعى صنعاء المتواصل لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزّة.
كما ويشير الخبر العسكري إلى ضعف المعلومات المتوفرة بشأن القدرات العسكرية التي تمتلكها صنعاء وترسانتها العسكرية القادرة على استهداف مختلف السفن المعادية.
وسلط تقرير “بزنز إنسايدر” الضوء على تطورات قدرات صنعاء العسكرية مشيراً إلى أن الأخيرة تمتلك قدرات عسكرية متطورة في مجال المسيرات تتقدمها مسيرات شهاب وصمّاد وشاهد بعيدات المدى.
هذا وتواصل قوات صنعاء منذ أشهر عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي برّاً وبحراً وجواً وكذا ضد التحالف الأمريكي البريطاني الهادف لحماية المصالح الإسرائيلي في البحر الأحمر، مُصعِدةً من عملياتها العسكرية انتقالاً من مرحلة إلى أخرى من أقصى المحيط الهندي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط وسط عجز أمريكي أوروبي واضح.