ترامب على أعتاب المحاكمة والعزل وبومبيو يهاجم إيران..!
أبين اليوم – متابعات
قدم الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الاثنين، لائحة لمحاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانياً، سعيا لعزله بعد احداث العنف في الكونغرس الأربعاء الماضي.
وبينما أفادت تقارير بأن نائبه مايك بنس قد يفعل مادة دستورية لتنحيته، ذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين سيقطع رحلته الخارجية لسبع دول إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعود إلى الولايات المتحدة، في ما اعتبر مؤشرات الى نية الحكومة تفعيل التعديل 25 بالدستور والاطاحة بترامب.
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مصدر مقرب من بنس أن الأخير لا يستبعد التوجه نحو تفعيل التعديل 25 من الدستور لعزل ترامب، وأنه قد يلجأ إليه في حال ازداد الرئيس تهورا.
وأشار المصدر إلى وجود بعض القلق لدى طاقم نائب الرئيس من وجود مخاطر تترتب عن اللجوء إلى هذا الخيار، أو حتى التوجه نحو محاكمة ترامب في الكونغرس، بسبب احتمال أن يتخذ الرئيس إجراءات متهورة تعرض البلاد للخطر.
ويأتي ذلك بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن بنس سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من الشهر الجاري. حيث كان ترامب أكد أنه لن يحضر هذه المراسم، في حين قال بايدن إن نائب الرئيس مرحب به.
وقالت “سي إن إن” إن مشرعين جمهوريين كانوا حلفاء للرئيس المنتهية ولايته، أكدوا أنه سيؤيدون مساعي الديمقراطيين لعزله في حال كانت اللائحة الخاصة بالمحاكمة البرلمانية المحتملة معقولة.
وفي السياق، قال السيناتور الجمهوري بات تومي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز (Fox News) إنه يعتقد أن الرئيس ارتكب جرما يستوجب محاكمته في الكونغرس.
وبهذا ينضم تومي إلى العديد من النواب الجمهوريين، على غرار السيناتورة ليزا موركوفسكي، والنائب آدم كينزينجر، وغيرهما، ممن دعوا إلى استقالة ترامب، أو استخدام التعديل 25 في الدستور الأميركي.
وضمن لائحة الاتهام التي قدمها الديمقراطيون، لمحاكمة ترامب برلمانيا تهمة واحدة وهي “التحريض على التمرد”، وياتي ذلك في وقت قالت فيه شبكة “سي إن إن” إن المحققين الفدراليين أوقفوا شاحنة محملة بالأسلحة والمتفجرات في محيط مبنى الكونغرس (الكابيتول) قبيل اقتحام أنصار ترامب المبنى، وهو ما يزيد موقف ترامب سوءا.
وفي غضون ذلك كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن وزير الخزانة ستيفن منوتشين سيقطع رحلته الخارجية لسبع دول إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويعود إلى الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته (بحسبها)، أن عودة منوتشين، تهدف لضمان استمرارية القيادة خلال فترة الاضطرابات التي تشهدها واشنطن.
وفي اليومين الماضيين، نشرت صحيفة واشنطن بوست وكذلك موقع سي إن بي سي أن منوشين ناقش إزاحة ترامب، نقلا عن مصادر لم يتم تحديد هويتها، لكن مصادر بلومبرغ حاولت تكذيب هذه الاخبار وقالت ان منوشين لم يناقش التعديل الـ25 مع وزير الخارجية مايك بومبيو أو موظفيه في وزارة الخزانة أو غيرهم من مسؤولي الإدارة.
من جانبه وكعادته هاجم وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الجمهورية الاسلامية الايرانية، بلسان العاجز والحاقد، محاولا ابعاد الانظار عن ماتمر به بلاده من فوضى ومصير رئيسها الذي قد يتم عزله قبل 10 ايام من رحيله، حيث قال بومبيو بأنه يجب منع ايران من تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، وذلك ردا على إعلان ايران انه سيتم إخراج المفتشين الدوليين وإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي، بحلول الـ21 من فبراير، ما لم يتم رفع العقوبات المالية، والمصرفية، والنفطية عن إيران، وذلك تطبيقا لقانون رفع الحظر الذي صادق عليه مجلس الشورى الاسلامي ديسمبر 2020 حيث ان الحكومة الايرانية ملزمة بتنفيذه.
بومبيو الذي ينتقد البرنامج النووي الايراني الذي اقر العالم مجتمعا وخاصة بلاده بسلميته عام 2015 واعترفوا بحق ايران في امتلاكه، يتناسى اسلحة بلاده النووية التي تهدد العالم اجمع خاصة وان مفاتيحها بيد رئيس امريكا الطائش المتهور (باعترافهم).
وتبقى تخرصات بومبيو حول ايران طبيعية فبومبيو منذ تم تعيينه في الخارجية من قبل ترامب لم توكل اليه سوى وظيفة واحدة وهي الكذب والافتراء على ايران ومهاجمتها في كل محفل، ومع ما تعيشه امريكا من فضائح مع ادارة ترامب الذي يواجه عزلا مهينا قبل ايام معدودة من انتهاء ولايته، يزداد خوف اغلبية السياسيين والمشرعين الامريكيين بل والعالم أجمع من جنون ترامب المهزوم وربما اتجاهه نحو بدء حرب عالمية مدمرة اول ما ستحرقه سيكون امريكا.
المصدر: العالم