واشنطن| الكشف عن المخطط “القديم الجديد“ لتدخل عسكري أمريكي علني للسيطرة على الجزر اليمنية..!
أبين اليوم – واشنطن
كشف وزير في النظام السابق عن ترتيبات لتدخل عسكري علني تقوم به أمريكا وبريطانيا بمساعدة حلفائهما في الداخل (شركاء المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك) للسيطرة على الجزر اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي.. مؤكداً أن من وصفها بـ”أدوات البيع والشراء” جاهزة للتنفيذ.
وأكد وزير الثقافة الأسبق عبد الوهاب الروحاني، في منشور على حسابه فيسبوك، تآمر القديم والجديد (يقصد بهما النظام السابق والمجلس الرئاسي وحكومته الموالين للتحالف) على البلد وإدخاله تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وما ترتب على ذلك من تدمير لمقدرات اليمن العسكرية والبشرية، وتسبب في تقسيم البلاد.
وقال الروحاني- في منشوره الذي عنونه بـ”القديم الجديد في المؤامرة”-: “تآمرنا على بعضنا وأدخلنا بلدنا نفقاً مظلماً لم نرَ بعده نقطة ضوء.. وبالنخبة الجديدة القديمة “نخبة الربيع اليمني” دخلنا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بالقرار رقم (2140) الصادر في 26 فبراير 2014، الذي دمروا به ومن خلاله البلد، وانقضوا على الدولة والجيش، وقتلوا ونهبوا وشردوا، وقسموا الوطن أضلاعاً ومثلثات، لنصل اليوم إلى وضع مزرٍ يسيطر فيه كل فريق على مزرعته وأغنامه ويطبق قانونه الخاص”.
وحول فساد نخبة الربيع اليمني (شركاء الحكومة اليمنية الشرعية الموالية للتحالف) التي ذهبت لاستدعاء التحالف ضد اليمن، قال الروحاني- الذي كان عضواً سابقاً في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام خلال نظام صالح- :“اتفقوا على تجويع الشعب بأكمله، يأكلون ثرواته، ويتصرفون بأمواله لهم ولمقربيهم فقط، ومن يقول غير ذلك يكذب.. والأهم من كل هذا أنهم وضعوا اليمن في صدارة الدول الأشد فقراً في العالم (وفقاً لآخر التقارير الأممية).
وخاطب تلك النخبة، متسائلاً: أتعرفون ما الذي يرتبون لتنفيذه اليوم؟! مجيباً على ذلك: إنهم “يرتبون لتدخل عسكري (علني) جديد في اليمن تسيطر بموجبه قوات عسكرية أمريكية بريطانية تبعاً لقرارات أممية (سابقة ولاحقة) على الجزر اليمنية في البحرين العربي والأحمر، في إشارة إلى التحالف البريطاني والأمريكي ومن يبذل عروض المساعدة لهم لإشعال الحرب داخل اليمن.
وأكد أن أطراف المؤامرة (الداخلية الخارجية) يرتبون للسيطرة العسكرية الجزئية أو الكاملة على حضرموت، وإحكام القبضة على كامل الشريط الساحلي اليمني بمبررين، أولاهما، كبح جماح الحوثيين (أنصار الله)، وضرب قوتهم الصاروخية التي تهدد الملاحة الدولية، وثانيهما عدم أهلية حكومة “الشرعية” وقيادتها في ضبط الوضع الأمني حتى في مناطق سيطرتها.. حيث العليمي “الرئيس” لا يجرؤ على دخول عدن إلا بإذن وتنسيق مسبق مع الميليشيات المسيطرة. حسب تعبيره.
وقال الروحاني: “هذا الكلام ليس لي وإنما هو للأمريكان ومن يمسكون بخناق اليمن واليمنيين.. هو مخطط قديم (بدأوا تنفيذه بصمت)، واليوم وقد توفرت المبررات فالترتيبات (العلنية) تسير على قدم وساق وربما تسمعون الجديد قريباً، وأدوات البيع والشراء جاهزة للتنفيذ، وعند بن مبارك والشعيبي والعليمي الخبر اليقين”. حسب قوله.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية، جددوا في الـ4 من مارس مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا، بتزويدهم بالأسلحة لمحاربة قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) من أجل وقف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر. في تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت البريطانية”.
وقالت إندبندنت البريطانية: إن “مسؤولين في ما يسمى بـ (المجلس الإنتقالي) بعدن يقولون إن بريطانيا والولايات المتحدة بحاجة إلى تسليح قواتهم مع توفير الغطاء الجوي لمحاربة قوات صنعاء على الأرض، من أجل وقف هجمات البحر الأحمر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين من حكومة بن مبارك يقولون: “إن ذلك لا يعني وجود قوات غربية على الأرض، بل أسلحة وتدريب لقواتها لتنفيذ العملية”، في دعوة ضمنية للتحالف الانجلوسكسوني لمزيد من التصعيد ضد اليمن، وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين اليمنيين (في حكومة بن مبارك) حذروا من أن من وصفتهم بـ”الحوثيين” قادرون على تحمل الخسائر بسبب الترسانة الضخمة التي قاموا ببنائها.
وأكد كبير المسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي، عمرو البيض ونبيل بن لاسم، أن زيارتهما إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة تأتي في أعقاب القلق المتزايد في الشرق الأوسط وخارجه بشأن الخطر طويل المدى الذي يشكله الحوثيون.
وقال البيض: “إن النهج الشامل سيكون الردع الذي من شأنه التصدي للحوثيين والحد من التهديد الذي يشكلونه الآن وفي المستقبل”. “وإلا فقد يضطر الغرب إلى الاستمرار في شن غارات جوية في كل مرة يهددون فيها حرية الملاحة”. حسب تعبيره.
وكان موقع “يمن إيكو” نشر تقريراً في الـ 27 من فبراير المنصرم، كشف- من خلاله- أن زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح لبريطانيا تأتي في إطار تحركات المجلس والحكومة الداعمة للتوجهات الأمريكية في اليمن، والمؤيدة للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، والتي طالب المجلس والحكومة بتكثيفها، ودعم عملية برية يمنية من أجل وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل، بحسب تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أواخر يناير الماضي.
المصدر: يمن إيكو