خلال 75 يوم.. إحصائية لعمليات البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي..!
أبين اليوم – وكالات
أكدت إحصائية حصاد العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ الـ19 من نوفمبر 2023 حتى الـ31 من يناير 2024م أن عدد السفن التي تم الإستيلاء عليها أو إستهدافها بلغ نحو 23 سفينة، توزعت بين سفن مملوكة للكيان الإسرائيلي وأخرى مرتبطة بالاحتلال أو متوجهة إلى أحد موانئه، أو أمريكية وبريطانية كانت تقدم الدعم والمساندة للسفن الإسرائيلية، وذلك على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية والحصار الشامل على قطاع غزة، والهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن.
وحسب إحصاء العمليات التي تتبع موقع “يمن إيكو” بياناتها خلال الفترة من 19 نوفمبر إلى 31 ديسمبر 2023م بلغ عدد السفن المستهدفة 11 سفينة، وفي هذه الفترة كانت العمليات مقصورة فقط على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، فيما شهد شهر يناير 2024م إستهداف 12 سفينة، من بينها سفن أمريكية وبريطانية كانت تقدم الدعم والمساندة العسكرية والحماية للسفن الإسرائيلية.
وتشير الإحصاءات إلى أن دخول السفن الأمريكية والبريطانية إلى قائمة السفن المستهدفة، قُرن بالفترة التي تلت قيام القوات البحرية الأمريكية والبريطانية بالإستهداف المباشر للقوات البحرية اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، ففي الـ31 من ديسمبر أكد المتحدث بإسم قوات حكومة صنعاء، أن قوات العدوِّ الأمريكيِّ أقدمتْ على الإعتداء على ثلاثةِ زوارقَ تابعةٍ للقواتِ البحريةِ اليمنيةِ ما أدى إلى استشهادِ وفقدانِ عشرةِ أفرادٍ من منتسبي القواتِ البحرية، حسب تعبيره.
وفي الـ9 من يناير 2024م قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها إن الحوثيين شنوا في حوالي الساعة 9:15 م مساء بتوقيت صنعاء، هجوماً وصفته بالمعقد، بواسطة طائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد وصواريخ كروز المضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن، باتجاه ممرات الشحن الدولية”. حسب وصفها.
وفي الـ10 من الشهر نفسه، أعلن المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان له- عن تفاصيل أكبر هجوم يمني شامل على البوارج الأمريكية في البحر الأحمر، كردٍ أولي على ما وصفه بالاعتداء الغادر الذي تعرضت له القوات البحرية اليمنية من قبل البوارج الأمريكية..
مؤكداً أن القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذت عملية عسكرية مشتركة بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة استهدفت سفينة أمريكية كانت تقدم الدعم لكيان الإحتلال.
وتصاعدت العمليات الصاروخية الموجهة ضد السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل خلال يناير، خصوصاً بعد الهجمات الأمريكية والبريطانية صبيحة الـ12 من يناير 2024م، فبعد تلك الهجمات بثلاثة أيام، نقلت وكالة رويترز عن شركة أمبري الأمنية البحرية البريطانية، أن سفينة بضائع سائبة ترفع علم جزر المارشال ومملوكة للولايات المتحدة الأمريكية استُهدفت بصاروخ قرب خليج عدن في اليمن.
وقالت شركة أمبري الأمنية البحرية البريطانية إن “التقديرات تشير إلى أن السفينة ليست تابعة لإسرائيل”، مؤكدةً أن الهجوم يعد استهدافاً لمصالح الولايات المتحدة، رداً على ضرباتها الجوية لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وفق رويترز.
بعد ذلك بساعات كشفت القيادة المركزية الأمريكية عن إسم السفينة التي أصيبت بصاروخ يمني في خليج عدن، بالتزامن مع إستهداف قوات البحرية اليمنية سفينةً متجهةً إلى إسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدة أن الحوثيين أطلقوا في الرابعة من مساء الإثنين -15 يناير- بتوقيت صنعاء صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من مناطق يسيطرون عليها في اليمن، وأصابوا السفينة جيبرالتار إيجل. حسب تعبيرها.
وأكدت أن الصاروخ أصاب السفينة M/V Gibraltar Eagle، المملوكة للولايات المتحدة، والتي ترفع علم جزر مارشال، وتعد أول سفينة أمريكية تتعرض لهجوم منذ بدء قوات صنعاء عملياتها في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من العبور على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، والهجمات التي تشنها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، تلى ذلك استهداف السفينتين الأمريكيتين جينكو بيكاردي وكيم رينجز يومي 17 و18 يناير.
ومع تصاعد الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن طالت صواريخ الحوثيين السفن الحربية والعسكرية، حيث أعلنت قوات صنعاء في الـ22 من الشهر نفسه عن استهداف السفينة الأمريكية العسكرية “أوشن جاز”، وبعد ذلك بيومين أعلنت قوات صنعاء عن استهداف سفينة حربية أمريكية في عملية اشتباك استمرت ساعتين أدت إلى إصابة السفينة وإجبار سفينتي ميرسك ديترويت، ميرسك تشيسابيك على تغيير مسارهما.
ويوم الإثنين الفائت قال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية أطلقت مساء الأحد صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأمريكية (لويس بي بولر) أثناء إبحارها في خليج عدن”. مؤكداً- في بيان رصده يمن إيكو- أن السفينة معنية بتقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية التي تشارك في شن العدوان على اليمن.
وأشارت المعلومات المتوفرة في موقع “مارين ترافيك” المتخصص بشئون الملاحة، عن السفينة الأمريكية ” لويس بي بولر ” أنها عسكرية، حمولتها الإجمالية 66,870 طناً، ويبلغ طولها نحو 240 متراً، وعرضها 50 متراً، تم بناؤها عام 2015، وتحمل علم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أول سفينة تعمل كقاعدة متنقلة استكشافية (تم تصنيفها سابقاً على أنها منصة هبوط متنقلة، ثم كقاعدة انطلاق عائمة للأمام) للبحرية الأمريكية، تم تشغيلها في 17 أغسطس 2017 في البحرين، وتبلغ تكلفة إنشاء السفينة 650 مليون دولار.
وفي سياق متصل، قال قائد جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي- في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة: “إن محصلة العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء خلال هذا الأسبوع بلغت “10 عمليات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، استهدفت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني”، مؤكداً أن الموقف فعَّال ومؤثّر.
المصدر: يمن إيكو