ضمن مسلسل نهب الآثار اليمنية.. بيع 3 قطع من آثار اليمن النادرة في مزاد بمعرض أبولو في “لندن“..!

4٬443

أبين اليوم – لندن 

كشف الخبير المختص بالأثار، عبدالله محسن يعلن عن بيع ثلاث قطع من آثار اليمن النادرة، وهي من الذهب والبرونز والمرمر، وذلك في مزاد أبولو بـ “لندن”.

وقال محسن في منشور على صفحته بـ”فيسبوك” إنه “في مزاد أبولو الشهير بيعت مجموعة كبيرة من التحف الأثرية لعدد من الحضارات من بينها ثلاث قطع من آثار اليمن”..

مشيرًا إلى أنه تابع “مساء الأحد البث الحي للمزاد الذي شهد تنافسًا حادًّا على بعض التحف المعروضة، وقد بيعت في المزاد مجموعة جمال برونزية، وشاهد قبر رجل من المرمر، وزوج من تعليقة قلادة من الذهب”.

وأشار إلى أن “مجموعة من ثلاثة جمال واقفة من البرونز المصبوب من القرن الثاني قبل الميلاد لكل منها آذان مرتفعة وسنام واحد وذيل قصير، مع زنجار سطح مؤكسد مرقش باللونين الأزرق والأخضر والأحمر والبني”.

وحسب المزاد فإن مالك هذه الجمال الأثرية الحالي؛ “معرض الفنون القديمة في لندن، اقتناها من مجموعة إن. واي. سي”، وفق محسن الذي أشار إلى أن “المتاحف والمزادات العالمية تزخر بالجمال اليمنية الأثرية البرونزية والنحاسية”.

وذكر أن متحف ميونخ “يحتفظ بعدد من الجمال البرونزية (موللر:1999م) وكذلك المتحف البريطاني ومتاحف أمريكية عدة”.

وقال الخبير المختص إن دراسة عن مكانة الجمل في الحضارة اليمنية لأستاذ الآثار القديمة بجامعة إب، الدكتور منير العريقي أثبتت أن “الموطن الأول للجمل أحادي السنام هو اليمن القديم، وأن اليمنيين القدماء هم أول من استأنسه واستخدمه لعدة أغراض في حياتهم، وكان الجمل أحد أسباب ازدهار الحضارة اليمنية في بداية الألف الأول قبل الميلاد.

وقد أولى اليمنيون القدماء اهتمامًا كبيرًا بالإبل حيًّا أو ميتًا، ويظهر ذلك من خلال اختلاف طرق الدفن وتنوع المقابر، وكذلك الطقوس الدينية التي رافقت عملية الدفن”.

ولفت الخبير في الآثار إلى أن “رأس رجل من المرمر من آثار اليمن من القرن الثاني قبل الميلاد على الأرجح، أطلق خبير المزاد لخياله العنان فوصف الوجه في شاهد القبر بالتالي: (ويقدم مظهرًا خياليًّا يتكون من التحديق، والعينين المفتوحتين على مصراعيهما، وخط الحاجب المقوس، والأنف، والشفاه المغلقة تشير إلى تداخل دقيق ومحبب)، ويقصد أن تعابير الوجه مزيج من التفكير العميق والأسى والحيرة وربما الحسرة. ربما انتهى به المطاف مبكرًا دون أن يحقق نجاحه الذي ينشده بسبب الحروب التي لا تنتهي، وربما تكون كلها تفسيرات لا أساس لها من الصحة”.

ونسب المزاد الزوج من تعليقة قلادة من الذهب إلى “العصر الهلنستي”، حسب محسن، لكنه أشار إلى أن البروفيسورة ليلى عقيل أكدت على أنها “صفائح ذهبية يمنية قديمة وهي على الأغلب مجوفة، تتماثل في كل عناصرها الشكل والتقنية والزخرفة وطريقة التعليق مع قطع أخرى يمنية.

استخدمت فيها الحبيبات الدقيقة التي تستخدم بكثرة على الحلي اليمنية القديمة وكذلك أشكال المثلث والمعين والزخرفة الوسطية التي صنعت من سلك دقيق مبروم. هذه كلها عناصر تميزت بها الحلي اليمنية القديمة بشكل عام. وهي تتماثل مع صفائح يمنية في المتحف البريطاني.”

وأضاف: أن أستاذ النقوش وتاريخ الفن القديم في جامعة عدن، د. محمد باعليان يؤكد أن “أسلوب الصناعة يبدو مألوفًا، التحبيب أو تقبيب حبيبات الذهب أسلوب معروف في الحلي اليمنية، أيضًا أشكال المثلثات، وهو أسلوب يظهر بوضوح في المصوغات القتبانية”.

وزوج المعلقات الذهبية المخرمة، “يتكون كل منها من لوحة مستطيلة الشكل، مزينة بسجلات متحدة المركز من اللفائف، والتخريمات، والخيوط. تم تطبيق أقراص صغيرة تحتوي على أزهار ذات ثماني بتلات تزين الزوايا، مع أقراص أصغر تعرض نفس التصميم داخل المساحة المركزية المستطيلة”، بحسب الخبير المختص محسن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com