إشتباكات بمحيط منزل نتنياهو.. ووزير الدفاع يحاول إقتحام مكتبه.. ومخاوف أمريكية – بريطانية – فرنسية من حرب أهلية داخل الكيان..!
أبين اليوم – فلسطين المحتلة
اتسعت رقعة الأزمة بين رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واسر الأسرى في غزة، الأحد.
وشهد محيط منزل نتنياهو إشتباكات وصفت بالأعنف بين مشاركين بتظاهرات للمطالبة بوقف الحرب وإطلاق الأسرى مع أفراد من شرطة الإحتلال.
وأظهرت وسائل إعلام عبرية إستمرار الإشتباكات لعدة ساعات حيث يحاول المحتجين إقتحام منزل نتنياهو. كما امتدت الإحتجاجات إلى مدن أخرى أبرزها حيفا.
ويطالب المحتجون أيضاً بإسقاط الحكومة. ويشير المحتجين في لافتات إلى أن ثمة مقترحات إيجابية على الطاولة وأن على حكومة نتنياهو القبول بها لإنقاذ حياة الرهائن.
ويرفض رئيس حكومة الإحتلال إطلاق الأسرى بصفقة واسعة خشية ان يؤدي ذلك لنهاية الحرب على غزة وبالتالي نهاية مستقبله السياسي.
ويفضل نتنياهو قتل الأسرى الإسرائيليين على انقاذهم حتى لا يخضع للمساومة وتستمر الحرب على القطاع، وسبق لقواته الخاصة وان نفذت عمليات أودت بحياة أكثر من 10 أسرى منذ بدء العملية البرية في أكتوبر الماضي.
وأفاد موقع “والا” العبري بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت حاول إقتحام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في كريا، موضحاً بأن العملية جاءت إثر خلافات خلال جلسة تحقيق حول تسريبات من مجلس الحرب الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن الشكوك تدور حول وزير الدفاع غالانت بوقوفه وراء تسريب الخلافات داخل الحكومة وان جلسة للتحقيق في ذلك كادت تتحول إلى اشتباك بين عدد من الوزراء المشاركين.
ويخوض غالانت ونتنياهو بمعية وزراء اليمين المتطرف صراعاً حول أولوية الحرب على غزة وتبعات الهزائم وطوفان الأقصى.
وتعد محاولة الإقتحام أخطر منعطف في تاريخ الصراع داخل مجلس الحرب على غزة وهو مؤشر على بلوغ الأزمة السياسية بين الحكومة ذروتها وينذر بإتساع رقعتها في ظل الإخفاقات السياسية والعسكرية للإحتلال.
وفي سياق متصل.. كشفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تصاعد المخاوف من حرب أهلية داخل الإحتلال الإسرائيلي.. يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الأزمة الداخلية بين قادة الحرب على غزة.
وافردت كبرى الصحف البريطانية والأمريكية والفرنسية مساحة واسعة للحديث عن تداعيات الازمة في حكومة الإحتلال في ضوء الخلافات بين اليمين واليسار وتصاعد المظاهرات المطالبة بإقالة الحكومة.
ونقلت صحف اللموند والمونيتور وواشنطن بوست عن خبراء ومشرعين في أمريكا وبريطانيا تأكيدهم ضرورة أن يتركز الضغط لإقالة نتنياهو في ظل رفضه مقترح أمريكي لوقف الحرب يتضمن إقامة دولة فلسطينية.
واعتبرت المصادر بقاء نتنياهو في السلطة يهدد مستقبل الكيان الإسرائيلي وينذر باتساع رقعة الأزمة الداخلية في إسرائيل نظراً لاهتمامه بمستقبله السياسي فقط وتجاهل بقية الملفات.
وتأتي هذه المخاوف في ظل إتساع رقعة المواجهة داخل حكومة الإحتلال بين جناح وزير الدفاع ورئيس الأركان والمعارضة اليسارية من ناحية ونتنياهو معزز بوزراء اليمين المتطرف في أخرى.