منظمة “كير“ والوعاء المخزوق..!
أبين اليوم – مقالات
هناك مثل مشهور تعلمناه في الحياة ان “الجوع كافر” ومن يشرف على توفير الغذاء لسد رمق قوت الناس لقمه تسد “صرير العمصور”..!
ينبغي أن يتوفر فيه ثلاثة شروط أساسية هما:(النزاهة – الأمانة – الخبرة).
هذا الصك المقدس المتعارف عليه في العالم حين يتعلق الأمر في الغذاء والدواء. أما في اليمن فكل شيء مباح وبلا قيود.. تجد من يعمل كمشرف أو منسق لتلك المنظمات الدولية العاملة في اليمن فرحاً مسرعاً لشغل الوظيفة بالوساطة والمحسوبية لأجل الكسب الغير مشروع فلا مكان لشروط وقواعد شغل تلك الوظيفة إلا على الورق.
على على سبيل المثال منظمة كير الوعاء المخزوق ومركزها عدن:
عند بدء منظمة كير عملها في مديرية لودر محافظة أبين بكشف قوامه 2800 حالة قابل لتسجيل على فترات لم تقم حينها بالفحص والتأكد من الأسماء ومع ثالث يوم تدشين صرف الحالات تبين أن هناك أسماء وهمية ومكررة وحالات تستلم مرتين وأخطاء في كروت الصرف وبدلاً من تلافي الخطأ تدريجياً تم استمرارية العمل بموجب الكشف المعتمد سلفاً لكي يستفيد منه العاملين عليها..
وبعد مرور سنتين انتفض الأهالي المستحقين المستبعدين الذين حرموا من حصتهم بعد أن تم إسقاط أسمائهم من الكشف واستبدالهم بأسماء غير مستحقة بوساطة أشخاص في المحافظة والمنظمة ولم يتوقف هذا العمل المشين بل قامت بتقليص كمية الغذاء كالارز والسكر والدقيق 25كجم لكل حالة. بعد ذلك قامت بصرف علبتين زيت سعة العلبه 4 ك بمعدل 8 ك لكل حالة في القرى المجاورة بمدينة لودر بينما أهالي لودر صرف علبة واحدة لكل حالة وعند تذمر وسخط الاهالي وإرسال شكوى إلى المركز الرئيسي بعدن تم صرف علبة زيت ثانية.
والمصيبة ما حدث قبل نهاية العام 2023 في بقاء 250 حالة لم تصرف بعد وعند سؤال المعنيين قالوا لم يأتي اصحابها لاستلامها معقول يا عالم..!
الناس تبحث عن قطمة سكر وحبة رز ونصف رطل دقيق لسد “صرير العمصور” ويأتي رد مسؤول من قبلهم بهذا الشكل المخزي وبعد أسبوع من الحادثة تم صرف الكمية المتبقية ولا نعلم أين ذهبت..!
لهذا يطالب أهالي مديرية لودر الإخوة في منظمة كير المركز الرئيسي وسلطة المحافظة الفاشلة بإعادة النظر في الكشف القديم والجديد وإضافة المستبعدين المستحقين قبل الشروع بالنظام النقدي بدل الغذاء للعام الحالي 2024.
اتقوا الله في قوت المواطنين..
سلمكم الله وعافاكم
بقلم/ جلال فضل