ما وراء التحشيد الأمريكي–البريطاني في البحر الأحمر.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بالتزامن مع رفع وزراء دفاعهما وتيرة التهديد لليمن، تكثف بريطانيا وأمريكا تحركاتهما الدبلوماسية والعسكرية بملف البحر الأحمر فما أبعاد الخطوة وما تبعاتها؟
عشية تهديد بعواقب جديدة لمن يصفوهم بـ”الحوثيين” أعلنت الدفاع الأمريكية والبريطانية نشر 5 بوارج جديدة في البحر الأحمر مع أن كليهما تحتفظان بقوات لا متناهية في البحر الأحمر على رأسها حاملة الطائرات الأمريكية المرابطة عند جنوب البحر الأحمر منذ أسابيع.
هذه التحركات العسكرية تأتي بموازاة تحركات دبلوماسية بدأت بزيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى المنطقة تركزت في مجملها مناقشة العمليات اليمنية في البحر الأحمر وأنه تم تغليفها تارة بخفض التصعيد وأخرى بوقف هجمات “الحوثيين” وثالثة بحماية الكيان الإسرائيلي وصولاً إلى الدفع بمجلس الأمن حالياً لتبني مشروع قرار أمريكي يحمل في طياته توسيع للصراع في المنطقة.
هذه التحركات التي تعد الأولى منذ إعلان تشكيل تحالف حماية الكيان الإسرائيلي من تل أبيب وظلت واشنطن تتأنى بالتصعيد عسكرياً بذريعة مخاوف من خلط أي تصعيد للمسار السياسي بين صنعاء والرياض والذي يوشك على نهايته تشير إلى أن السعودية وافقت على إستهداف اليمن ووعدت بتمويله خصوصاً إذا ما أخذ في الإعتبار توقيت التحشيد العسكري..
وما نشرته صحيفة “التايمز البريطانية” عن موافقة دول عربية بينها السعودية على توجيه ضربة لليمن مع وصولها إلى قناعة بتعزيز من وصفتهم بـ”الحوثيين” نقاط إنتصارهم وتعزيز شعبيتهم إقليمياً وهو ما سيضعف موقف السعودية في المفاوضات ويبقيها الطرف الأضعف في المعادلة.
إن لم يكن التحشيد ضمن الضغوط التي تحاول أمريكا وبريطانيا الضغط على اليمن لإنهاء حصار كيان الإحتلال في البحر الأحمر فإن أي تصعيد عسكري مؤشر على ضوء سعودي وهو ما سينعكس سلباً على الوضع في المنطقة والسعودية على وجه الخصوص.
YNP