عرب جورنال: موقع الإنتقالي في التسوية السياسية يثير الخلاف بين السعودية والإمارات جنوبًا.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
عادت الخلافات بين السعودية والإمارات حول الملف اليمني للظهور على السطح مجددًا بعد إعلام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عن خارطة طريق جديدة لإنهاء الحرب في اليمن.
على رغم أن المجلس الإنتقالي رحب بالتسوية التي أعلن عنها المبعوث الأممي مطلع الأسبوع الجاري، إلا أنه لم يتخل عن موقفه حول الإنفصال، مؤكداً على ضرورة تضمينه أي إتفاق سلام قادم.
ونصًا، اشترط الإنتقالي إستكمال المشاورات مع جميع الأطراف الفاعلة، ووجود عملية سياسية لحل قضية شعب الجنوب من خلال تضمين القضية في المسار التفاوضي الذي سترعاه الأمم المتحدة.
وبتجاوز بيان الترحيب المشروط الذي لا يعبر تمامًا عن حقيقة موقف الإنتقالي من التسوية، يمكن ملاحظة الرفض المطلق من خلال تصريحات قيادات في المجلس والذين اتفقوا على أن ما تم الإعلان عنه مؤخراً يتجاوز القضية الجنوبية.
فعلى سبيل المثال، قال عمرو البيض، عضو رئاسة المجلس الإنتقالي، إن هناك خللاً في آلية عمل المبعوث الدولي في إعداد خارطة الطريق، لعدم التشاور مع كل الأطراف، حيث اكتفى بالتزام رئيس مجلس القيادة الرئاسي بها، ولهذا لم يرحب المجلس الإنتقالي الجنوبي ببيان المبعوث واشترط استكمال المشاورات.
أما رئيس مركز دعم القرار لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، فقد ذهب إلى أن ما تم الإعلان عنه ليس كاملاً ونهائياً.
وأوضح عبر حسابه على موقع “إكس”: لا يزال هناك المزيد من المناقشات التي سيجريها المبعوث الدولي مع كل الاطراف المعنية، وبينها الانتقالي دون أدنى شك، والتي يتعين القيام بها لوضع خارطة الطريق موضع التنفيذ.
وأضاف: لذا فإن التنفيذ لم يبدأ بعد، والإنتقالي لم يستبعد من أجندة الحل كما يروج بعض المتسيسين. لن يكون هناك حل بدون الجنوب.
من جانبه، قال القيادي منصور صالح إن إعلان المبعوث الأممي توصل المجلس الرئاسي والحوثيين إلى خارطة طريق لحل الأزمة، جاء استجابة لمطالب بعض الأطراف وأنها تمنحها مكاسب بدعم من المجتمع الدولي.
ووصف القيادي في المجلس الانتقالي منصور صالح، في منشور على حسابه بمنصة “إكس” ومقابلة تلفزيونية، الإعلان الأممي بـ”التفاهمات المنقوصة التي لن تؤدي إلى سلام”.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي يحصر الموافقة على الالتزامات بين رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، ورئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبد السلام، ويستثني ما أسماه الطرف الأساسي: الانتقالي، حد قوله.
ـ ورقة الفوضى:
في تلويح باللجوء لورقة الفوضى، هدد عيدروس الزبيدي بالتصعيد لتحقيق الإنفصال. تهديد عيدروس جاء قبيل إعلان غروندبرغ التوصل إلى تفاهمات حول خارطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن.
عملياً، وكترجمة لهذا التهديد، أقدم مسلحون مجهولون، مساء الثلاثاء، على تفجير أنبوب النفط الخام بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، والواصل بين منشأة صافر وحقل جنة جنوب مأرب.
بدورها، سارعت السعودية إلى اتهام المجلس الإنتقالي بالوقوف وراء التفجير، لعرقلة التسوية السياسية.
وفي هذا السياق، قال السياسي السعودي، سليمان العقيلي، إن الهدف من التفجير تعطيل التسوية.
وكتب العقيلي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” اليوم: اذا عرفنا من يسيطر على شبوة عرفنا من يفجر خطوط النفط فيها وأهمية التوقيت مع إطلاق مسيرة التسوية.
وتابع العقيلي: واضح أن هناك من يريد تعطيل خارطة الطريق اليمنية التي أطلقها الموفد الأمني مؤخراً.
ويتوقع مراقبون أن تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية أعمالا مشابهة خلال الأيام القادمة، بإيعاز من الإمارات التي ترى في التسوية الأخيرة تجاوزا لمشروع أدواتها في الجنوب اليمني.
عبدالرزاق علي..
عرب جورنال..