خبير أمريكي: واشنطن لا تريد فتح جبهة عسكرية في اليمن في هذا التوقيت..!
أبين اليوم – ترجمة
أكد الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، أن “كل الشواهد تشير إلى أن واشنطن لا ترغب في الوقت الراهن في فتح جبهة جديدة في المنطقة”.
وقال شرقاوي في اتصال مع “سبوتنيك”: “لا أعتقد أن أمريكا تريد فتح جبهة عسكرية مع جماعة “أنصار الله” اليمنية في هذا التوقيت، وأن التحالف البحري الذي تم الإعلان عنه، الساعات الماضية، والمكون من 10 دول على رأسها أمريكا، يمثل أحد أدوات الضغط على صنعاء”.
وأضاف شرقاوي أن “أمريكا لا ترغب في فتح أو الدخول في الصراع مع إيران، بشكل مباشر وتوسيع هوة الخلافات مع طهران، خاصة في هذا التوقيت الشديد الخطورة الذي تمر به المنطقة، والتهديدات بتوسيع دائرة الحرب بين غزة وإسرائيل، وجعلها حرباً إقليمية أو توسيع نطاق هذه الحرب”.
ويعتقد شرقاوي أن “التحالف المعلن في البحر الأحمر بالتأكيد هو للضغط على صنعاء، ولفرض الحماية للملاحة الدولية بعد أن أعلنت أكثر من 7 شركات كبرى تغيير مساراتها البحرية من هذه المنطقة، وهو ما يؤثر بالتأكيد على الملاحة والتجارة الدولية في هذه المنطقة الحساسة من العالم، والتي تمر من خلالها ما يقارب 12% من تجارة العالم عبر باب المندب، ثم قناة السويس المصرية”.
واستبعد شرقاوي أن “تكون هناك عمليات عسكرية مباشرة تستهدف جماعة “أنصار الله” اليمنية وقواعدهم، والقواعد التي يطلق منها الصواريخ الباليستية وصواريخ “كروز” والطائرات المسيرة على إسرائيل، وعلى السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بعد التهديدات باستهداف القطع البحرية الأمريكية والتابعة أيضا للتحالف، لذلك فإن ما تريده واشنطن حاليا هو الضغط على صنعاء وفرض السيطرة على البحر الأحمر، وتحرير الملاحة البحرية من أي أخطار وتأمين السفن التجارية العابرة لهذا الممر”.
وختم الدكتور ماك شرقاوي، بقوله إن “منطقة باب المندب وخليج عدن لا تكمن أهميتها فقط في أنها ممر اقتصادي للسفن التجارية والملاحة الدولية، بل هو ممر أيضا للسفن والبوارج العسكرية وحاملات الطائرات وغيرها من القطع البحرية العسكرية، والتي تمر أيضا من خلال قناة السويس للدخول إلى بحر العرب، فالمنطقة بالتأكيد هي منطقة استراتيجية مهمة للعمليات المدنية والتجارية، وأيضا للعمليات العسكرية”.
وحذرت مؤسسة بحثية يقع مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن، من أن العملية العسكرية ضد جماعة ”أنصار الله” اليمنية ستكون مكلفة بالنسبة لأمريكا، خاصة إذا تطورت إلى صراع إقليمي.
ويقدّر معهد كوينسي، في تقرير له، أن الدفاع عن الممرات البحرية التي تؤدي إلى قناة السويس والبحر الأحمر، سيكلف واشنطن “أموالا طائلة”، موضحا ذلك في النقاط التالية:
– تُكلف كل ذخيرة أمريكية تستخدم لاعتراض صواريخ جماعة “أنصار الله” اليمنية وطائراتها المسيرة، ما بين مليون و4.3 مليون دولار.
– الصواريخ الأمريكية المستخدمة لإسقاط مقذوفات جماعة “أنصار الله” اليمنية والطائرات من دون طيار تشمل صاروخ “SM-2” (2.1 مليون دولار) ، وصاروخ “SM-6” (4.3 مليون دولار) ، وصاروخ “ESSM Sea Sparrows” (1.7 مليون دولار) ، وصاروخ الطائرة المتدحرجة (905.000 دولار).
– لا يمكن للسفن الأمريكية إعادة التحميل في البحر الأحمر وسيتعين عليها العودة إلى الموانئ، إذا استمر النشاط الحركي لفترة أطول، ما يعني أيضا تكاليف إضافية، وفقا لمعهد كوينسي.
وأعلن زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى” إسنادا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
يذكر أن حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الآن وصلت إلى أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 52 ألف مصاب.
نقلاً عن عرب جورنال