موقع جي كابتن الفرنسي وموقع “The War Zone“ الأمريكي يكشفا عن إنتكاسة تحالف واشنطن في البحر الأحمر..!
أبين اليوم – وكالات
كشف موقع “The War Zone“ الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، أن التحالف الأمريكي لحماية “الكيان الإسرائيلي المؤقت” في البحر الأحمر يواجه انتكاسة كبيرة، تزامناً مع إستمرار العمليات اليمنية ضد سفن الإحتلال.
ووفقاً للموقع، فإن عدّة دول منضوية تحت هذا التحالف “ترسل في الواقع حفنةً من الموظفين”، مُشيراً إلى أن الأمر أصبح مشكلةً خصوصاً في الوقت الحالي، كاشفاً رفض كل من إسبانيا، وإيطاليا وفرنسا الطلب الأمريكي بأن تخضع سفنها لقيادة البحرية الأمريكية.
وبحسب الموقع، يشكل رفض خضوع السفن لقيادة واشنطن “مشكلةً كبيرةً ونكسات بالتأكيد والتي تأتي في الوقت الذي يبدو فيه أن “التهديد للشحن يتوسع إلى ما هو أبعد من باب المندب ومحيطه المباشر”.
وتأتي المكاشفات، وسط مخاوف أمريكية إسرائيلية من ردة فعل صنعاء في حال تورط التحالف الأمريكي في أي حماقة ضد اليمن.
كما أكد موقع جي كابتن الفرنسي المتخصص بالشئون البحرية وحركة الملاحة، أن العملية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في البحر الأحمر تحت عنوان “حارس الازدهار” تواجه انتكاسة وصفها بالخطيرة، بسبب غياب غالبية أعضاء التحالف العسكري البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، تحت لافتة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الموقع في تقرير نشره، أمس السبت، إن عملية “حارس الازدهار”، وهي المهمة المحورية التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين ممرات الشحن التجارية الحيوية عبر البحر الأحمر، تواجه انتكاسة خطيرة أخرى. حيث تسلط تقارير الموقع الأخيرة الضوء على مسألة مثير للقلق، تتمثل في الغياب الصارخ عن هذه المبادرة الدولية للحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك أستراليا، وهي عضو أوكوس- وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تساعد بموجبها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف الموقع أن “مما زاد الوضع تعقيداً أن البحرية الفرنسية، وهي حجر الزاوية في هذا التحالف، سحبت دعمها، ربما مؤقتاً، للتركيز على مساعدة السفن المملوكة لفرنسا، فمن غير الواضح إن كان الانسحاب الفرنسي دائماً أم مجرد تحول مؤقت نحو المصالح الوطنية”، والشاهد هنا أن فرنسا وافقت على البقاء، ولكن بشرط ألا تضطر إلى اتباع الأوامر الأمريكية، كما رفضت باريس التعليق على نشر المزيد من القوات البحرية.
وبحسب الموقع، تأتي هذه الخطوة الحاسمة في وقت تواجه القيادة الأمريكية انتقادات متزايدة بين مالكي السفن الأمريكيين لترك البحارة الأمريكيين مكشوفين بشكل خطير داخل نطاق قوات الحوثيين، بدون حماية كافية.
الموقع قال إنه تلقى تقارير مؤكدة، تفيد بأن البحرية الفرنسية حولت تركيزها بعيداً عن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، بعد أن انسحب أحد الممثلين من الاجتماع الأول للعملية مع المسؤولين الأمريكيين، مشيراً إلى أن الفرنسيين بدأوا في مرافقة سفن الشحن الخاصة بهم، بما فيها سفن الحاويات CMA CGM Pegasus و CMA CGM George Washington وAPL Salalah، عبر البحر الأحمر.
ونوه بأنه “في قلب هذه الدراما التي تتكشف، هناك سؤال حاسم: ما هي السفن التي تستحق الحماية؟ وفي حين أظهر الفرنسيون نية واضحة لإعطاء الأولوية لمصالحهم في مجال الشحن البحري، فإن نهج واشنطن ترك السفن التي ترفع العلم الأمريكي عالقة في المنطقة، والتي ظلت- بعضها لمدة أسبوع كامل- في انتظار المرافقة، موضحاً أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت فرنسا ستنسحب من التحالف أو ما إذا كانت ستستمر في المساعدة بعد إعطاء الأولوية لسفنها، ولكنها ستظل عضواً في العملية.
وحسب مصدر مقرب من البحرية الفرنسية فإن “مالكي السفن الأوروبيين الآخرين قد يحصلون على أولوية ثانوية بعد السفن المملوكة لفرنسا، ولكن معظمها ترفع أعلاماً أجنبية، حسب الموقع.
وأوضح الموقع أن عشر دول فقط انضمت للتحالف العسكري البحري الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي، الأسبوع الماضي، ولم يساهم حلفاء مثل كندا وهولندا إلا بعدد قليل من ضباط الأركان..
والجدير بالذكر أن الحلفاء البحريين الرئيسيين مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية امتنعوا عن التصويت، مؤكداً أنه على الرغم من ادعاءات البنتاغون بوجود عشرة شركاء صامتين إضافيين، ظل خبراء الشحن متشككين بشأن فعالية هؤلاء المساهمين السريين، لا سيما في حماية السفن بشكل فعال في مثل هذه البيئة عالية المخاطر.
ومع ذلك، أعقب هذا الإعلان القوي ارتباك، حيث شعرت شركات الشحن بأنها تركت في الظلام، قائلة إنه لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل العملية بشأن المبادرة التي أطلقتها واشنطن، الثلاثاء الماضي، أو ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في حالة وقوع المزيد من الهجمات المسلحة في البحر الأحمر.
مصادر ” جي كابتن” كشفت عن شعور سائد بالارتباك، لا يؤثر على مديري الشحن الأوروبيين فحسب، بل أيضاً على مالكي السفن الأمريكيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى إحاطات البنتاغون السرية.