الخطاب الناري الذي رسم تاريخ اليمن العظيم وافتقدناه منذ سنين..!

5٬016

أبين اليوم – مقالات 

بقلم/ زهير الهناهي:

تعد اليمن هي البلد العربي الأول الذي يمتلك تاريخاً عريقاً وحضارة حكمت التاريخ القديم وازدهرت قبل آلاف السنين وكانت الرقم الأول والأصعب في العالم وهذا هو موقعه الطبيعي بين الأمم وتعود هذه المكانة لعدة عوامل أبرزها شخصية المواطن اليمني القديم الذي تميز بالنخوة والشجاعة والعروبة الأصيلة وكذلك الموقع الجغرافية الاستراتيجي لليمن الذي يتحكم بخطوط التجارة العالمية ومع وجود كل هذه المقومات يعتبر الثقل الدولي من المسلمات الطبيعية لأي شعب يعيش على هذه البقعة الجغرافية المهمة.

إلا أنه للأسف مع مرور السنين وتغيرات العصر تراجع اليمن وأصبح دولة منتهكة السيادة بسبب سياسة الإستعمار الذي زرع في قلب الوطن العربي سرطان خبيث متمثل بالكيان الصهيوني وعملت قوى الإستعمار والتدخلات الخارجية بنظام الحكم على إنتاج سلطة ضعيفة تخاف على كرسي الحكم الذي تجلس عليه وسببت مؤامرات تلك القوى على تجويع الشعب اليمني وجعله شعب فقير جاهل مسلوب الإرادة كي لايستيقض ذلك المارد اليمني العروبي في داخله..

والذي تخاف من استيقاظه لأنها تعلم جيداً حجم شجاعة وقوة هذا الإنسان العريق الذي لا يخشى إي قوة في الأرض سوى الله وحده وإذا استيقظ هذا المارد فإنه سيكون سبباً في القضاء على أحلامهم وانتهى كيانها الصهيوني المهزومة الذي لطالما رسمت له هذه القوى أسطورة كاذبة بأنه الجيش الذي لايقهر وحقيقة الامر انه اضعف واوهن من بيت العنكبوت.

ما جعل هذه الأسطورة الكاذبة ترتسم بعقول أولئك القادة العرب الخونة هو الخوف من دولة الشر أمريكا وخلفها العجوز بريطانيا وغيرها من دول الظلم والاستعمار وهذا جعل القادة العرب يخافون حتى من تقديم خطاب واحد يهاجمون فيه الكيان الصهيوني هذا دفع الكيان إلى زيادة بطشه وطغيانه.

ومع مرور الأيام وتغير ذلك الواقع الضعيف وبالتحديد بعد خمسين عاما من العبور الأول أتى يوم 7اكتوبر من هذا العام ليكتب تاريخ من القوة العربية العبور الثاني وتلقين كيان الشر درس لا ينساه من قبل رجال المقاومة الفلسطينية في غزة الذين جعلوا من أسطورة الجيش الذي لا يقهر أكذوبة لا صحة لها وجعلوا سمعته في الترب.

هذا جعل دول الاستكبار يجن جنونها ووقفت هذه الدول مع الكيان الصهيوني ودعمته في حرب الإبادة والانتقام الذي تشنها على قطاع غزة وللأسف أمام تخاذل وصمت عربي من القادة العرب الذي بكل وقاحة عمل البعض منهم على دعم إسرائيل وأمام سحابة الصمت والخذلان هذه تشجع الكيان الصهيوني وخلفه قوى الاستكبار على مواصلة مجازره وهم مطمئنين بان لا أحد سينصر غزة.

هؤلاء الأغبياء لم يستوعبوا أن الواقع تغير حيث ظهر من بين الركام ودمار العدوان الذي شن على الشعب اليمني على طوال تسعة أعوام ظهر المارد اليمني الأصيل الذي حرك ملايين اليمنيين للنزول للشارع لللمطالبة بموقف يمني تجاه القضية الفلسطينية لتظهر بعد ذلك القيادة الوطنية الحقيقية الشجاعة الذي اتخذت قراراً شجاعاً بإعلان الحرب ضد الكيان الصهيوني لتفرض قواتنا المسلحة معادلة جديدة وتعلن عن حصار أول دولة عربية للكيان الصهيوني بكل عزم وإرادة وعدم تراجعها بهذا القرار.
هذا جعل قوى الطغيان والاستكبار تتسابق لتشكيل تحالف عسكري لحماية سفن الكيان وتهديد الشعب اليمني وهم يعتقدون أن هذا الشعب يخاف.

مع كل هذه الأحداث ظهر السيد القائد عبد الملك الحوثي بخطاب افتقدناه منذ سنين حيث إلقاء السيد خطاب ناري رسم تاريخا عظيما ومشرفا لليمن العريق وأوصل من خلاله الموقف الحقيقي للشعب اليمني واظهر في خطابة شجاعة وأصالة المواطن اليمني الذي لا يخف لا أمريكا ولا إسرائيل ولا أي قوة عسكرية
وأكد مواصلة قواتنا المسلحة عملياتها ضد الكيان الصهيوني وحذر أي قوة عسكرية تفكر بالتدخل بان ردة الفعل اليمنية ستكون أعنف من أي ردة فعل تلقتها أمريكا من قبل في فيتنام أو أفغانستان وغيرها من الدول التي احتلتها أمريكا.

هذا الخطاب رسم معادلة جديدة للواقع الإقليمي واثبت حجم قوة الشعب اليمني وجيشه الذين يثبت نظرية أن القوة تأتي من وجود قيادة قوية تحمي السيادة وتدافع عن الكرامة وتعيد اليمن العريق لمكانته الطبيعية التي يستحقها.

وسيلتف الشعب اليمني وجيشه البطل خلف القيادة الحكيمة للمضي قدما في معركة التحرر والدفاع عن الأمن القومي العربي وإذا فكرة إي دولة في الانتحار وشن أي حرب على اليمن فيجب أن تعرف أنه لن تواجه جماعة معينة أو حزب سياسي أو جيش فقط بل ستواجه شعبا بأكمله متعطش للحرب سيجعل من البحر الأحمر بركان شديد الاحمرار من دماء المحتلين فهذا شعب حمير وسبأ وقتبان والتاريخ العريق شعب الشهامة والأصالة وكلنا سنكون جنود مجندة ووحوش كاسرة وأسود تبطش بالأعداء في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية.

عاش اليمن العظيم حراً شامخاً وعاش أبطال قواتنا المسلحة حماة الأرض والعرض وعاشت قيادتنا الشجاعة شامخة الرأس وعاشت فلسطين حرة أبيه والخزي والعار لكل محتل لعين وكل متخاذل لئيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com