الرياض تكلف طارق بهذه المهمة في باب المندب.. فما أبعاد هذا التحرك السعودي..!
أبين اليوم – الرياض
بعد يوم على لقاء جمعه بوفد عسكري سعودي، بدأ طارق صالح قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن، الثلاثاء، دوريات بحرية قرب باب المندب، فما أبعاد التحرك السعودي؟
طارق الذي تحدثت تقارير عن عقده الأسبوع الماضي سلسلة لقاءات مع ضباط استخبارات أمريكيين وإسرائيليين في جيبوتي وتتمركز فصائله عند باب المندب بات محط أنظار الإسرائيليين أنفسهم الذين أكدوا رغبتهم بدعمه لمواجهة من يصفونهم بـ”الحوثيين” وفق ما ذكره الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين..
وذلك يرجع لأسباب تتعلق بالعلاقات الجيدة بين نظام عمه ودولة الاحتلال والتي تعمقت في تسعينيات القرن الماضي عقب قرار كيان الإحتلال دعم صالح في حربه على جنوب اليمن خلال زيارة قام بها وزير خارجية صالح حينها عبدالكريم الإيراني إلى تل أبيب، لكن الغريب في الأمر هو التحرك السعودي على جبهة طارق الذي ظل خلال السنوات الأخيرة مشكوك بولائه مع قربه من الإمارات؟
قرار السعودية تحريك طارق صالح ربما ضمن محاولات للحيلولة دون ارتمائه في أحضان الكيان الإسرائيلي كاملاً باعتبار تحالفهما يشكل خطر على أهم خطوطها الملاحية في باب المندب، وربما يكون نكاية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي عرض أكثر من مرة رغبته بالتحالف مع كيان الإحتلال مقابل الإعتراف بدولته في الجنوب..
لكن المؤكد أن السعودية التي تلقي بكل ثقلها للخروج من مستنقع الحرب على اليمن عبر إتفاق ولو يتضمن تنازلات كبيرة لصنعاء ترتب لمرحلة ما بعد الإتفاق الذي يتوقع إبرامه في غضون أسابيع إذا ما طرأت عليه تغييرات بفعل التطورات في المنطقة، فهي تدرك أن خروجها من اليمن ليس كما قبله..
أياً تكون أهداف السعودية من تحريك ملف طارق الذي تشير جميع تحركاته الأخيرة إلى تلقيه ضوء أخضر بالتصعيد خلال المرحلة المقبلة ضمن مخطط دولي لإغراق اليمن الضاغط على الكيان في حرب غزة بجولة جديدة من الحروب وتلك المواجهة قد تكون فاصلة وقد تكتوي السعودية قبل غيرها بنيرانها.
المصدر: الخبر اليمني